أوروبا أتعبها العداء مع روسيا.. والأمل في باريس
غازيتا.روأوروبا أتعبها العداء مع روسيا.. والأمل في باريس
Globallookpress
Xinhua / Ye Pingfan
رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك
"الحرب الفاترة: أوروبا أتعبها العداء مع روسيا"، مقال ألكسندر براتيرسكي، في "غازيتا رو" عن مداولات قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، والرغبة في تطبيع العلاقات مع موسكو وتعذر ذلك.
ينطلق المقال من قمة الاتحاد الأوروبي التي اختتمت الجمعة الماضي في بروكسل، بعد أن ناقشت قضايا الهجرة وبريكسيت، ومددت العقوبات ضد روسيا.
وجاء فيه أن الحوار بين موسكو وبروكسل نشط جدا، رغم "الحرب الباردة" الجديدة بين الغرب وروسيا، وأن أحد الدبلوماسيين يسمي الشكل الحالي للاتصالات بـ"الاستقرار على مستوى منخفض".
ويضيف المقال أن التبادل التجاري ينمو أيضا، على خلفية هذا "الاستقرار على مستوى منخفض". فقد ارتفع التبادل التجاري، هذا العام بنسبة 25٪. وعلى الرغم من العقوبات، لا يزال الاتحاد الأوروبي، كما ذكروا في بروكسل، أكبر شريك تجاري لروسيا… والمهم حاليا، كما عبّر مصدر رفيع في الأوساط الدبلوماسية الأوروبية أن يتوقف الطرفان عن شيطنة بعضهما.
وفي الصدد، نقلت "غازيتا رو" عن مدير قسم التقييمات الاستراتيجية بمركز تحليل الوضع في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، سيرغي أوتكين، قوله: "على الرغم من إحراز بعض التقدم الملحوظ في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي فمن الصعب الانتظار… وإذا أمكن وقف مزيد من تدهور العلاقات، فإن هذا سيكون نتيجة جيدة بالفعل".
ويذكّر أوتكين بأن "أصوات المعارضين لسياسة العقوبات تجاه روسيا تزداد، ولكن لتصحيح المسار (العقوبات) الذي تمت الموافقة عليه سابقا، سيحتاجون إلى حجة قوية لا تتوافر حتى الآن، في حين يمكن، على سبيل المثال، أن تجسدها فكرة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في دونباس".
ويضيف المقال أن "العام المقبل قد يتحول، بالنسبة لبوتين، الى فرصة لتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي… فعلى الرغم من عدم الإعجاب بشخصية الرئيس السوري بشار الأسد، فإن الدوائر الأوروبية تنظر بشكل إيجابي إلى انتصار روسيا على الإرهابيين في سوريا".
وهناك مشكلة أخرى تقلق الأوروبيين… وهي معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي باتت موضع تساؤل. فالقادة الأوروبيون عموما لا يريدون رؤية صواريخ أمريكية جديدة في بلدانهم، وهم مستعدون تماما للإسهام في تكثيف الحوار بين موسكو وواشنطن، ولكن القيام بذلك متعذر اليوم. ولا تزال الزعيمة غير الرسمية للاتحاد الأوروبي، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في مأزق لان عليها إدارة حكومة تكنوقراط لا تستطيع القيام بمبادرات جديدة قانونيا.
وينتهي كاتب المقال إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يمكن أن يلعب دور تقريب العلاقات مع موسكو في عام بوتين القادم.