أنباء عن استخدام سلاح الجو الروسي لقاعدتين في ريف حمص والكرملين ينفي علمه بالموضوع
مابريس – وكالات
نفى الكرملين علمه بما تحدثت عنه وسائل إعلام روسية عن استخدام سلاح الجو الروسي قاعدتين جويتين في حمص لدعم عمليات الجيش السوري.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي للصحفيين الاثنين 7 ديسمبر/كانون الأول: “إننا لا نملك مثل هذه المعلومات. وعليكم أن تطرحوا هذا السؤال على وزارة الدفاع”.
وكانت صحيفة “كوميرسانت” الروسية قد ذكرت أن الطائرات الحربية الروسية العاملة في سوريا بدأت تستخدم مطارين في ريف حمص بالإضافة إلى قاعدة “حميميم” الجوية في اللاذقية.
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر يوم الاثنين 7 ديسمبر/كانون الأول أن الجيش الروسي لا يخطط لنشر قوات كبيرة أو وسائل قتالية، بما في ذلك منظومات مضادة للجو، في مطاري الشعيرات وطياس في ريف حمص، علما بأنهما تحت التغطية الجوية التي تقدمها وسائل الدفاع الجوي الروسية المنشورة في قاعدة “حميميم”.
ونقلت الصحفية عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية أن الطيارين الروس يستخدمون المطارين لتزويد الطائرات بالوقود ولإجراء عمليات إصلاح.
وأكدت المصادر أن مطار طياس يعد مناسبا أكثر بالمقارنة مع قاعدة “حميميم” لدعم تقدم الجيش السوري في ريف دير الزور، أما مطار الشعيرات، فتستخدمه الطائرات التي تدعم القوات السورية في ريف حمص.
وكشفت المصادر أنه يسمح للطائرات الروسية أن تستخدم أي منشآت من البنية التحتية السورية في حال اقتضت الضرورة ذلك.
وبدأ الجيش الروسي عمليته العسكرية في سوريا يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي تلبية لطلب الحكومة السورية.
وكانت مصادر قد تحدثت في السابق عن استخدام مطار الشعيرات في العمليات الروسية ضد الإرهابيين في حمص، لكن بيسكوف امتنع عن التعليق على الموضوع يوم الجمعة الماضي. ولم تطلق وزارة الدفاع الروسية أي تصريحات حول الموضوع.
الكرملين: “داعش” يمثل خطرا متساويا على الجميع
كما ذكر بيسكوف بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أكثر من مرة أنه من المستحيل التصدي للإرهاب بصورة فعالة إلا على قاعدة تحالف موحد وتنسيق وثيق للعمليات.
وفي معرض تعليقه على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ذكر فيها إنه من الممكن التعاون مع روسيا من أجل القضاء على تنظيم “داعش”، قال بيسكوف “إننا نرى أن الإرهاب الدولي، وفي هذه الحالة بالذات (داعش) الذي تمكن من احتلال مساحات شاسعة من أراضي سوريا والعراق، يمثل خطرا متساويا على جميع الدول”.
وفي رسالته المتلفزة الأخيرة إلى الأمريكيين، امتنع الرئيس الأمريكي عن إدراج موسكو على قائمة حلفاء واشنطن في مواجهة “داعش”، لكنه لم يستبعد التعاون معها بعد التسوية السياسية في سوريا.
وقال أوباما إن التسوية السياسية في سوريا “ستسمح لحلفائنا وأيضا للدول مثل روسيا، بالتركيز على الهدف المشترك المتمثل في القضاء على داعش باعتباره تنظيما يهددنا جميعا”.