مابريس / محمد القندوسي
شهدت منطقة السفارين إحدى المواقع السياحية بناحية الرصيف بفاس، يوم الأربعاء الماضي حادث اعتداء تعرض له سائح ليتواني كان بصدد القيام بجولة سياحية بأزقة فاس العتيقة رفقة زوجته.
السائح الليتواني تعرض لهجوم مباغث من طرف مجهول، ما أدى إلى إصابته بجروح على مستوى الأذن استدعت لنقله إلى المستشفى الجامعي بفاس حيث تم رتق جروحه بـوضع خمس غرز طبية.
وقد تحركت الأجهزة الأمنية على الفور في البحث والكشف عن الفاعل، حيث أثمرت هذه الجهود عن توقيف مشتبه فيه من ذوي السوابق القضائية يبلغ من العمر حوالي 40 سنة ، والقاطن بحي شراردة بمنطقة المرينيين الهامشية، حيث وضع المتهم رهن الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة ، قبل إحالته صباح اليوم الأربعاء على أنظار الوكيل العام في محكمة الاستئناف في فاس، بجناية “محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، وإحالته إلى قاضي التحقيق الذي استمع إليه، وأفادت التحقيقات الأولية أن الأمر يتعلق بمحاولة سرقة لا أقل ولا أكثر، ومن جهتها نفت ولاية أمن فاس أن تكون للمتهم أي ميولات متطرفة، ولا ينتمي لأي تنظيم متعصب رغم أن الفاعل كان ملتحيًا وقت تنفيذ الفعل الجرمي الأول والثاني.
وأرجأ قاضي التحقيق اليوم الأربعاء،الاستماع تفصيليًا إلى المتهم إلى جلسة 18 ماي المقبل، بعد ذلك تم اقتياد المتهم إلى السجن المدني عين قادوس بفاس، بعدما حققت معه مصالح الأمن على خلفية ظروف وملابسات اعتدائه على السائح الليتواني الذي حلّ وزوجته في فاس في رحلة سياحية بدأها منذ 26 مارس الماضي.
وأقر المتهم العازب ، وهو مهاجر سابق كان يعمل بالديار البلجيكية ويستقر حاليا بالمغرب، بمسؤوليته في الاعتداء على سائح آخر من جنسية أوكرانية أواخر ديسمبر الماضي، أثناء تجواله قرب مقر المحكمة الابتدائية بالعاصمة الإسماعيلية مكناس، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.