أطباء القطاع العام وطلبة الطب يُعلنون التصعيد ضد وزارة الحسين الوردي
أعلن أطباء القطاع العام وطلبة الطب في المؤسسات الجامعية الاستمرار في التصعيد ضد وزارة الصحة، وذلك تحت عنوان "المعركة المقدسة"، مؤكدين العودة مجددا إلى الشارع والتهديد بشلّ المرافق الصحية والمستشفيات المغربية يوم الإثنين القبل.
وأعلنت النقابة المذكورة، في بلاغ لها توصل "المغرب اليوم" بنسخة منه، خوض الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان في القطاع العام لإضْرَابٍ وطَنِي لمدة 24 ساعة بكل المرافق الصحية والمستشفيات، ما عدا أقسام الإنعاش والمستعجلات، إلى جانب وقفة وطنية احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة في الرباط يوم الإثنين المقبل، بتنسيق مع التنسيقية الوطنية لطلبة الطب في المغرب.
وكشف المصدر ذاته، عن وجود صراعات داخل النقابات العاملة في قطاع الصحة؛ إذ تحدث عما وصفه "جهات تُحاول جاهدة التشويش وتقْوِيضَ مُسلسَلنا النضالي"، مضيفا: "نُؤَكِدُ لكلِّ الوصوليين، الانتهازيين سماسرة العمل النقابي الذين نعرِفُهُم جيِّداً ويعرفُهُم كلّ الأطباء، الصيادلة وجراحو الأسنان، أن كل مُحاولاتهم اليائسةِ لن تنال شيئا من وحدَتِنا وعزْمِنا على مُوَاصلةِ مُسَلْسلِنا النضالي الحالي والمستقبلي".
في السياق ذاته، أصدرت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب في المغرب، معلنة انضمامها بشكل رسمي إلى التصعيد ضد وزارة الصحة والعودة من جديد إلى الشارع، مجددة موقفها الرافض لمشروع الخدمة الإجبارية الذي وصفته بسيئ الذكر، وقالت إن حكومة سعد الدين العثماني أعادت طرحه في برنامجها الحكومي "متنصلة من اتفاق 3 نوفمبر 2015".
واستنكر البلاغ "استمرار وزارة الصحة في تقليص مناصب الداخلية والإقامة والضرب الصارخ عرض الحائط بحق الطبيب المغربي في استكمال تكوينه"، بينما تضم نقاط الملف المطلبي للأطباء "تخوِيل الرقم الاسْتِدلالي 509 كاملا مكمولاً كمدخلٍ للمُعادلةِ"، و"إحداث درجتين بعد خارج الإطار"، و"الزيادة في مناصب الإقامة والداخلية دون التنازل عن حقنا في تحسين ظروف العمل التي أصبحت أقل ما يقال عنها كارثية بكل المقاييس".
يأتي الاحتجاج التصعيدي بعد الإضراب الوطني الذي خاضه أصحاب البذلة البيضاء من أطباء وطلبة يوم 28 سبتمبر المنصرم على مستوى عدد من المستشفيات والمرافق صحية، وعرف احتجاجات أمام المندوبيات والمُدِيريات الجهوية التابعة لوزارة الصحة، والذي قالت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام إنه كان ناجحا بنسبة مشاركة تعدت 90 في المئة.
الموعد الذي اختارت له الهيئة المذكورة شعار "ويستمر النضال.. نكون أو لا نكون"، شكل مناسبة للهجوم من جديد على وزير الصحة، الحسين الوردي، بالقول إن الأخير حاول تمرير "المغالطات ومحاولة تضليل الرأي العام بإعلانِ أرقام مُثيرة الاستغرابِ بعيدةٍ كلَّ البُعْدِ عن الواقعِ ولا يُمْكِنُ أن يُصَدِّقَها من جَابَ أرجاء مستشفيات المغرب ذلك اليوم"، في صلة بآخر احتجاج وطني قبل أسابيع.
إلى ذلك وفي بلاغ ثالث، مشترك بين النقابة والتنسيقية، كشفت الأخيرتان عن استعدادهما فتح حوار مشترك مع وزارة الصحة، وطالبتاها بـ"ضرورة تحمل مسؤوليتها السياسية والوطنية في ما ستؤول إليه الأوضاع إذا ما استمرت في تجاهلها لمطالبنا العادلة والمشروعة".