أسرار طول أعمار اليابانيين
يتساءل العديدون عن السر الكامن وراء طول عمر اليابانيين، مفترضين عددا من العوامل التي ساهمت في هذا التحول العمري نحو الامتداد والاستقرار، والحقيقة لا هذا العامل ولا ذاك، إنما هي مجموعة عوامل تكاثفت وساهمت في طول عمر اليابانيين.
وقد حددت منظمة الصحة العالمية، أن متوسط عمر الياباني يمتد إلى غاية 80 سنة، بينما الأنثى اليابانية متفوقة، كالعادة، على الذكر الياباني، إذ بإمكانها بلوغ 87 سنة بالتمام والكمال.
وأرجع باحثون ودارسون بجامعة “كيوطو” اليابانية الشهيرة، أن أسرار هذا الطول العمري، تكمن في أسباب حصروها فيما يلي:
1-الإنسان الياباني بعيد كل البعد عن القلق والتوتر، بالابتعاد عن مصادرهما المختلفة، فهو إنسان جدي على الدوام، لكنه ضحوك، مقبل على الحياة، طارد لمنغصاتها. وأهمها الفراغ والبطالة، ولذلك يشتغل الياباني أكثر من غيره، كما يبدو اليابانيون في الفضاء العام لمدنهم كالنحل في الخلية أو النمل الدؤوب الكادح .
2-الإنسان الياباني دائم الحركة، يتريض ويتمرن في الفضاءات العامة، الإيكولوجية بطبيعتها، أما إذا ما أعوزه الوقت والحيلة، فإنه يلجأ على المشي أو ركوب الدراجة أو الهرولة وهي رياضة يابانية بامتياز.
3-يعتمد الإنسان الياباني على أعرافه اليابانية التقليدانية في التغذية، ولذلك تجده يتجه على التزام نظام غذائي ممتاز قائم على اعتماد تناول الأسماك بكثرة، لغناها بالأوميغا 3، ولهذا السبب لا تتعرض قلوبهم إلى تضخم أو سكتة أو انسداد شريان أو تصلب صمام أو ترسب كولسترول ضار أو تسارع لدقاتها، كما ينأى بنفسه عن الأكلات السريعة المشبعة بالدهون والسكريات التي يسوقها أبناء العم “سام” كمرجع غذائي عصري في جل الولايات المتحدة الأمريكية.
4-الإنسان الياباني يعتاد النوم المبكر والاستيقاظ الباكر، معتمدا صفاء ذهنه، بالانفتاح على الكتاب، فالأمة اليابانية أمة قارئة، لا تفرط في الكتاب، حتى وهي تصدر التقنيات الحديثة على العالم أجمع، إذ تستغل التكنولوجيا فيما يفيد وينفع.