أزمة طلبة الطب تتفاقم وسط استياء من تراجع الحكومة عن اتفاقات سابقة
يتجه ملف طلبة كليات الطب والصيدلة نحو مزيد من التعقيد والتصعيد، بعد رفض طلاب شعبة الطب للعرض الحكومي الذي قُدم لممثليهم يوم السبت الماضي.حيث أبدى 81.4% من الطلبة استياءهم من العرض، معتبرين إياه “غير كافٍ ولا يفي بتطلعاتهم تجاه النقاط العالقة، بالإضافة إلى تراجع الحكومة عن عدد من النقاط التي تم الاتفاق عليها سابقاً”، وفقاً لمصادر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب.وأوضحت مصادر “الأخبار” أن 81.5% من الطلبة المصوتين اعتبروا جميع النقاط العالقة ذات أولوية متساوية من حيث الأهمية، مشيرة إلى “تحقق تقدم طفيف في نقطتي رفض تقليص مدة التكوين من سبع إلى ست سنوات، واستعادة الموقوفين، وإلغاء قرار حل مجالس الطلبة، بالإضافة إلى النقطة المتعلقة بتوفير ظروف العودة وكيفية تنظيم واستدراك الامتحانات المتوقفة”.وسيُقاطع الطلبة الدخول الجامعي الجديد الذي تحدد في 14 أكتوبر، كما أكدت المصادر أن “86.9% من الطلبة أعلنوا تأييدهم للمتابعة في النضال، نظراً لاستمرار المماطلة في معالجة النقاط العالقة”.وقد طالب الطلبة، في رسالة موجهة إلى وسيط المملكة، “بتمديد فترة الوساطة التي حددتها الوزارة”، مشيرين إلى أن الوزارة تبدو كأنها تسعى إلى الوصول إلى سنة بيضاء، خاصة بعد برمجتها لجولة امتحانات جديدة في ظل وجود الوساطة مع مؤسسة الوسيط”.وأكدوا أنهم “ما زالوا منفتحين على الوساطة من هذه المؤسسة”، معربين عن تقديرهم لموقف المؤسسة كوسيط جاد ومسؤول يمكنه إعادة تسليط الضوء على هذا الملف المتجاهل.في سياق متصل، نفذ طلبة كليات الطب وقفة احتجاجية وطنية، حيث رفع المحتجون شعارات تنتقد إدارة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لملفهم، مطالبين الوزير عبد اللطيف ميراوي بالاستقالة، ورددوا شعار “ما دار والو .. ميراوي امشي فحالو”، بالإضافة إلى شعارات تدعو للتراجع عن مشروع تقليص سنوات التكوين. كما حمّل الطلبة الوزارة المسؤولية عن “تأزيم الوضع وتعميق الأزمة من خلال إغلاق باب الحوار بشكل نهائي مع الطلبة”،معتبرين أن “هذا الإنزال الوطني يأتي بعد عدة خطوات نضالية، في ظل قيام الوزارة باتخاذ قرارات أحادية وتحديد مواعيد للامتحانات الاستدراكية دون النظر إلى حل المشكلات الحقيقية”، وأكدوا أن “عاماً من التكوين يعتبر ذو أهمية قصوى بالنسبة لهم”.