أخيراً وبعد 1300 عام.. فك رموز تعويذة مصرية هدفها «الوقوع في الحب»
تم النشر: AST 26/09/2018 18:32 تم التحديث: AST 26/09/2018 18:33 أخيراً وبعد 1300 عام.. فك رموز تعويذة مصرية هدفها «الوقوع في الحب» صورة البردية المصرية، حقوق النشر لجامعة Macquarie الأكثر قراءة شاهد.. أردوغان يخرج من قاعة الأمم المتحدة أثناء كلمة ترمب خرائط البشر والسكان لا البلدان والجغرافيا، هي ما نحتاجه لنعرف أين يتواجد الإنسان بكثافة على ظهر الكوكب سرّب معلومات للموساد عبر ملابس نسائية، وجنّد 11 عاملاً لصالح إسرائيل.. الجاسوس الذي أوقع بين مرتضى منصور وفريد الديب ادّعوا أن أجدادهم أيرلنديون واستخدموا بيانات مشردين.. هكذا حاول بن علي وعائلته الحصول على جوازات سفر مزورة حرب عالمية باردة على الأبواب! الملاكمة التجارية مع الصين تزيد البطالة في أميركا وتوقظ التنين العسكري النائم
فُكت أخيراً رموز نص مصري قديم، يزيد عمره عن 1300 عام، ليتبين أنه عبارة عن تعويذة سحرية هدفها الوقوع في الحب.
تتضمن هذه التعويذة السحرية صورة تظهر مخلوقين شبيهين بالطيور، يقابل كل منهما الآخر، وتحيط بهما مقاطع من جمل تشير إلى شخصيات وأحداث مذكورة في الإنجيل.
وقد كُتبت هذه التعويذة باللغة القبطية، وهي لغة مصرية تستخدم الأبجدية اليونانية.
وقد أجرى كورشي دوسو، وهو عالم من جامعة ستراسبورغ الفرنسية، تحليلاً جديداً قارن من خلاله هذه الوثيقة مع غيرها من القطع الأثرية المماثلة، المكتوبة على ورق البردي، إلى جانب الطقوس المعروفة في ذلك الوقت، للتأكد من أنها تعويذة للحب وربما تعويذة لحماية العشاق.
كتب دوسو في أبحاثه أن «هذه الصورة تظهر صلات مع عدد من الصور المشابهة، الموجودة في نصوص أخرى من نفس النوع. وعند تحليل هذه الصور جنباً إلى جنب مع الأدلة النصية، بدت وكأنها طقوس تهدف إلى جمع عاشقين مع بعضهما البعض».
وقال دوسو إن «الاختلافات البسيطة بين المخلوقين اللذين يقابلان بعضهما البعض على ورق البردي، يمكن أن تكون محاولة لإظهار الاختلاف بين الجنسين؛ الذكر والأنثى».
ووفقاً للباحث، قد يكون الرابط المرسوم الموجود بين المخلوقين عضواً ذكرياً، أو ربما قد لا يكون جنسياً بشكل علني، بل عبارة عن روابط أو سلاسل.
فيما تعتبر مواجهة هذين المخلوقين لبعضهما البعض دليلاً على الحب، وهو الهدف من هذه التعويذة. في المقابل، كانت أغلب التعويذات السحرية الأخرى تهدف إلى التسبب في الانفصال، حيث عادة ما تكون الشخصيات المرسومة فيها متقاربة.
وقد صرَّح دوسو لأوين جيروس من موقع Live Science قائلاً: «من وجهة نظري كمراقب، يمكن القول إن هذه الصورة قد عززت الجانب الأدائي للتعويذة، حيث قد يجد طالب التعويذة أن هذه الرسومات هي عبارة عن أشياء مثيرة للإعجاب، تُضاف إلى الجو العام والانطباع الذي خلقته هذه الطقوس.
ومن بين الشخصيات المذكورة في الكتاب المقدّس، نجد أخيتوفيل، الذي هجر الملك داود. ومثل هذه التعويذات مصممة لتجنب التأثيرات السيئة المماثلة، وقد ذُكر في التعويذة عطر مسك الغزال الغريب، الذي غالباً ما يُستخدم لجذب العشاق لبعضهم البعض».
من المحتمل أن تكون هذه النصوص القصيرة جزءاً من مجلد كبير، وهو نوع من دليل الساحر. وبالإضافة إلى جلب الحب والبركة على الأزواج أو التسبب في انفصالهم، اعتاد الناس في ذلك الوقت أيضاً على محاولة رؤية المستقبل أو إيجاد علاج للأمراض.
وقد أفاد دوسو أنه «رغم صعوبة التأكد من عمر البردية، إلا أنها كانت تتطابق مع أسلوب ومحتوى النصوص الأخرى التي تعود إلى أواخر القرن السابع أو أوائل القرن الثامن».
كما يعترف الباحث بأن محاولة فك رموز هذه التعويذات السحرية ليس بالأمر السهل. وفي الوقت الذي يعتقد فيه أن تفسيره صحيح إلى حد كبير، تظل هناك احتمالات أخرى. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون هذان المخلوقان عبارة عن شيطانين يتطلعان إلى التلاعب بشخص ما.
وعلى مدار سنوات، كان الخبراء في جامعة ماكواري منشغلين بمحاولة فك رموز هذه التعويذات السحرية. وقد يكون هذا النص جزءاً من كتاب Handbook of Ritual Power الذي كان موضوع دراسة مماثلة عام 2014.
وقد أخبر دوسو موقع Live Science أن «النصوص الأدبية المسيحية الموجودة في مصر، التي تحتوي على تعويذات سحرية للوقوع في الحب، غالباً ما تشير إلى وجود مشكلة. وقد لا يتعلق الأمر بأن المرأة لا تحب الرجل، بل تكمن المشكلة في أن الرجل لا يمكنه الوصول إليها، لأنها فتاة شابة غير متزوجة ومحمية من قبل عائلتها، أو أنها متزوجة من شخص آخر».
تعتبر هذه البردية واحدةً من 900 بردية أو أجزاء من أوراق البردي المخزّنة في جامعة ماكواري في سيدني بأستراليا، فيما تُعرف باسم P.Macq.Inv.588.
اقتراح تصحيح