آلاف المحتجين يتهيؤون للتظاهر ومحاصرة زعماء G20 في هامبورغ
حذرت مصادر في الشرطة الألمانية من التخطيط لتنظيم مظاهرات حاشدة في مدينة هامبورغ التي ستستضيف يومي 7 و8 يوليو/تموز الجاري فعاليات قمة الدول العشرين (G20).
وأكدت الشرطة أن محتجين يعتزمون استغلال قرار الحكومة الألمانية إجراء فعاليات قمة العشرين في ثاني أكبر مدن البلاد، ومسقط رأس المستشارة أنغيلا ميركل،لتنظيم تظاهرات هناك، مشددة على أن ذلك يهدد بتكرار الأحداث التي شهدها ميناء جنوة الإيطالي أثناء استضافته لقمة الثمانية الكبرى (G8) في عام 2001، حين تحولت مظاهرات حاشدة بمشاركة 200 ألف شخص إلى اشتباكات عنيفة مع عناصر الأمن، مما أسفر عن مقتل الناشط الشاب كارلوس جولياني.
وأعرب يان رينيكيه، وهو ضابط في جمعية الشرطة الجنائية، عن استغرابه والعديد من زملائه من اختيار مدينة هامبورغ مكانا لعقد القمة، متسائلا: "لماذا هامبورغ، في حين كان بالإمكان إجراء القمة في غابات بافاريا أو أرخبيل هليغولاند على سبيل المثال؟".
تتوقع سلطات هامبورغ أن يشارك في المظاهرات المنتظرة نصف عدد محتجي جنوة، غير أن صحيفة "غارديان" أشارت إلى أن هذه الأرقام قد تتضاعف بسبب مشاركة زعماء عالميين بارزين، بمن فيهم الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان، في القمة.
بناء على ذلك، قدرت الصحيفة عدد النشطاء الذين سوف يشاركون السبت المقبل في مسيرة "لا أهلا بـG20" بين 50 ألفا و100 ألف شخص، بينهم أعضاء في منظمات مناهضة للفاشية، ونصيرة لحقوق المرأة، فضلا عن نشطاء البيئة وأعضاء الجالية الكردية الذين سوف يعربون عن غضبهم إزاء قرارات ترامب وأردوغان ذات الصلة بالتغيير المناخي وبالقضية الكردية.
وبالتزامن مع هذه المسيرة الاحتجاجية الضخمة، سيجري في المدينة عدد من الحملات الأصغر، مثل "هامبورغ تطرح موقفها" التي تنظمها مؤسسات اجتماعية وثقافية في المدينة، علاوة على مظاهرة تحمل اسم "أهلا بالجحيم" سيشارك فيها الخميس نحو 8 آلاف من أنصار التيار الفوضوي والأحزاب اليسارية.
وذكر التقرير أن أول أعمال الشغب في هامبورغ قد سجلت ليلة أمس الأحد، حين اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين الذين نصبوا خيمهم في أحدى حدائق المدينة، وتفيد وسائل الإعلام المحلية بإصابة عدد من الأشخاص وتوقيف أحد النشطاء.
المصدر: "غارديان"
نادر عبد الرؤوف