مطالبين بإلغاء مرسومين يفصلان بين التوظيف والتكوين .
حيث انتظم، اليوم الخميس، أزيد من 10 آلاف من الطلبة الأساتذة مؤازرين بمعارف لهم في مسيرة احتجاجية اخترقت الشوارع الرئيسية لوسط العاصمة الإدارية، في تكرار للمسيرة الاحتجاجية التي خاضوها في 12 من شهر نونبر المنصرم. ورفع المحتجون شعارات رددت صداها مكبرات صوت، تذود عن حقوقهم وتشجب ما وصفوه بالتضييق عليهم من قبل الحكومة، ومن بين ما جرى ترديده “هيفاء خذات مليار.. والأستاذ يُحتضر”.
وقال محمد شروالي، وهو أستاذ طالب بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، إن المسيرة تأتي ردا على سياسة الآذان الصماء التي تحرتها وزارة التربية الوطنية، إزاءهم مشيرا في حديث مع “منارة” إلى أن مسيرتهم النضالية قوبلت باللا مبالاة رغم أن مطالبهم تظل مشروعة.
ويطالب الطلبة الأساتذة بإلغاء مرسومي (588-15-2) و(589-15-2) المعتمدين من قبل وزارة رشيد بلمختار وهما المرسومان اللذان يفصلان التكوين عن التوظيف ويقلصان قيمة المنحة المخصصة للأساتذة الطلبة لأزيد من النصف.
وحسب خالد تاولوت، الذي يدرس بمركز مهن التربية والتكوين درب غلف في البيضاء، فإن المرسوم الأول يحول دون استفادة الطلبة الأساتذة من التوظيف بعد التخرج، رغم قضاء سنة من التكوين، أما الثاني فيقلص من قيمة المنحة المخصصة لهم إلى 1200 درهم بدل 2450 درهما.
وفيما يقدر الخصاص في قطاع التعليم بـ20 ألف رجل تعليم، فإنه يرتقب أن يرتفع إلى 34 ألفا بعد أن يحال 14 ألف رجل تعليم خلال العام الجاري على التقاعد، و”رغم كل ذلك ارتأت وزارة التربية الوطنية الحد من التوظيف والتضييق على الأساتذة الطلبة”، كما استدرك خالد تاولوت في تصريحه لـ”منارة”.
من جهته قال حميد أوجطو، الأستاذ الطالب بمركز الجديدة للمهن التربية والتكوين، إن المسيرة الاحتجاجية تحتمل عدة أوجه لكن الأبرز منها أن عدد الأساتذة الذين سيدخلون التدريب هو 10000، سيجري توظيف 7000 منهم فقط وإقصاء الباقين استناد على العتبة التي حددت قانون المالية لسنة 2015.