“واتس آب” يغلق حسابات عشرات الصحافيين الفلسطينيين إرضاء لإسرائيل

0

تفاجأ عدد من الصحافيين الفلسطينيين، المتهمين بمتابعة وتوثيق الأحداث الميدانية، صبيحة الجمعة، بحظر شركة “واتس آب” حسابتهم، ومنعهم من الولوج إلى تطبيقها الخاص، ونشر الأخبار، وذلك بعد أن نشطوا خلال اليومين الماضيين في متابعة أخبار العدوان الإسرائيلي، فيما اعتبر مؤشرا آخر على مدى تعاون مواقع التواصل الاجتماعي مع خطط سلطات الاحتلال لمنع وصول الصوت الفلسطيني إلى العالم، خاصة أثناء موجات التصعيد والقصف.

وعلى ذات الطريقة التي تعامل فيها موقع فيسبوك الذي يمللك أيضا تطبيق “واتساب”، قام الأخير بحظر عشرات حسابات الصحافيين الفلسطينيين، الذين نشطوا في نشر أخبار الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على مجموعات إخبارية خاصة.

وقد نشر عدد كبير من الصحافيين على حساباتهم على موقع فيسبوك أن “واتساب” حظر حساباتهم، بما أوقف مشاركتهم في المجموعات الإخبارية المختلفة.

وذكرت صفحة “صدى سوشيال” أن “واتساب” يقوم بشن حملة حجب لعشرات الأرقام الفلسطينية، عقب تداولها للأخبار الميدانية في قطاع غزة.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عددا من الصحافيين، وصلت إليهم رسائل من إدارة التطبيق، تفيد بحظرهم من النشر أو الاستفادة من خدمات التطبيق، إذ ظهرت لديهم الرسالة التالية “لقد تم حظر رقم الهاتف هذا من استخدام واتساب. الرجاء الاتصال بفرق الدعم والحصول على المساعدة”.

وأعرب التجمع الإعلامي الفلسطيني عن إدانته الشديدة لما وصفها بـ “الهجمة الشرسة” لمواقع التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، وفي مقدمتها “واتساب” التابعة لشركة “فيسبوك”، بعد أن أقدمت على حظر وإغلاق الحسابات الفلسطينية، التي تعود لصحافيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين كان لهم دور بارز في “فضح جرائم الاحتلال خلال العدوان الأخير على غزة”.

وأكد التجمع أن تلك الخطوة تأتي في إطار “التواطؤ المفضوح مع الاحتلال الإسرائيلي لمحاربة المحتوى الفلسطيني، واستمرارا لسياسة تكميم الأفواه ومنع الصوت الفلسطيني من الوصول للعالم، في محاولة مفضوحة للتستر على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا”.

وأشار إلى أن عددا كبيرا من الصحافيين المستهدفين ساهموا في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من استهداف صهيوني ممنهج، داعيا المؤسسات الحقوقية والصحافية المحلية والدولية ذات الاختصاص، للوقوف إلى جانب الصحافيين والنشطاء الفلسطينيين لحمايتهم من تغوّل شركات التواصل الاجتماعي المتواطئة مع الاحتلال على حساباتهم.

يشار إلى أن شركة فيسبوك أبرمت قبل سنوات اتفاقا مع الحكومة الإسرائيلية لمحاربة المحتوى الفلسطيني، نجم عنه قيام الشركة بحظر الكثير من الحسابات الفلسطينية، بما فيها حسابات صحافيين لنشرهم أخبارا تفضح ممارسات الاحتلال، كما تعرض العديد من المواطنين في الضفة لاعتقالات من قبل جيش الاحتلال، على خلفية منشوراتهم على ذات الموقع، بعد الاتفاق الذي أتاح لإسرائيل ملاحقة المحتوى الفلسطيني بسهولة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد