هل هو موسم أبيض في الدوريات الاوربية ؟
لم يترك فيروس كورونا شبرا على وجه الأرض إلا وضربه بكل قوة، فمن الشمال للجنوب للغرب والشرق، من الصين إلى أيسلندا، من مصر إلى أمريكا، لكن لم يصدق أحد أو توقع يوما ما أن يضر هذا كرة القدم، أن يتم تأجيل دوري الأبطال والدوريات الخمسة الكبرى، أن يتردد في وسائل الإعلام والصحف ما يساوي في المعنى نهاية الموسم وضياع المجهود المبذل من الفرق.. كأنه كابوس.
خلال الساعات الماضية تقريبا استقرت كل الإدارات المعنية برئاسة كرة القدم على تأجيل كافة البطولات حتى ظهور النور الذي به تنتهي تلك الأزمة الطاحنة، فالدوري الإنجليزي نفسه بفلسفته التجارية التي تسيطر على من يديرونه عادوا في قراراتهم التي كانت تفيد باستمرار البطولة وما تبقى منها من مباريات بحضور الجماهير، فالوضع تداركه أصبح صعبا والتخلي عن العناد بات أمرا واقعا.
من الصحيح أن أمان الإنسان يأتي في المرتبة الأولى، لكن من الصعب أيضًا ضياع ما قام به ليفربول في الدوري الإنجليزي هذا الموسم من أمور إيجابية رائعة، فالجميع يعرف أن الفريق الأحمر منذ فترة طويلة قد حسم الموقف تماما نسبة لفارق النقاط الكبير بينه وبين الوصيف مانشستر سيتي وهو 25 نقطة، حيث يتصدر الريدز البطولة المحلية برصيد 82 نقطة من 27 فوزا وتعادل وحيد من أصل 29 لقاء مع تبقي 9 مباريات فقط بالبطولة.
بيان نادي ليفربول بشأن الوضع الحالي
لنضرب مثلا معتمدين فيه على لغة المنطق التي دائما تفوز بالنهاية، على سبيل المثال في الدوري الإسباني هذا الموسم حتى الجولة التي توقف بها، إذ يعاني ريال مدريد وبرشلونة الأمرين بسبب الإصابات والغيابات وعدم استغلال سوق الانتقالات الصيفي الماضي والشتوي أيضا بطريقة سليمة مما جعل التخبط يضربهما كثيرا، وبشكل خاصبرشلونةالذي وصل عدد قائمة فريقه مؤخرا إلى 13 لاعبا فقط.، لذلك قرار تأجيل البطولة المحلية أو نهايتها هذا الموسم من دون بطل لن يؤثر عليهما كرويا.
في إيطاليا على سبيل المثال يسيطر يوفنتوس على الدوري المحلي خلال المواسم الماضية حتى مع منافسة إنتر ميلان هذا الموسم ظن البعض أن أفاعي ميلانو قادرة على فعل شيء لكن العجوز وسعت الفارق إلى 9 نقاط لكن الظلم سيكون أكثر ضررا على لاتسيو الوصيف الذي يفرقه نقطة وحيدة عن البيانكونيري، فقرار التأجيل أو الإلغاء لن يكون بالضرر نفسه الذي قد يحدث في إنجلترا مع ليفربول.
البيان الهام من الكرة الإنجليزية
لذلك المنطق يقول إن في حالة كان القرار بإلغاء البطولات هذا الموسم بسبب استمرار تفشي الفيروس خاصة بعدما طال عدة لاعبين فلا شيء يمكنه احتسابه لفريق باستثناء ليفربول وحصوله على البطولة التي ينتظرها منذ 30 عاما، فموسم 1989-1990 كان شاهدا على آخر دوري حققه الريدز ليكون رقم 18 في تاريخه.
, هل هو موسم أبيض في الدوريات الاوربية ؟ ,