هل التوظيف الكبير للاٍناث سيساهم في عزوف الرجال عن الزواج والعنوسة ؟

0

لعل المشاكل التي يتخبط فيها المجتمع المغربي لا يمكن اٍيعازها اٍلى سبب واحد ووحيد بل هناك أسباب ومسببات تتداخل فيما بينها ليصبح الحل في نهاية المطاف بنيوي في اٍطار علاقات: بينما هو تقافي واٍجتماعي واٍقتصادي وتاريخي وعلمي وسياسي وغيرها .فاٍذا أخذنا موضوع الزواج بين الشباب والمؤهلين عمريا له نجده قد تراجع كثيرا وأصبح الرجل والمرأة في حيرة كبيرة خاصة حينما يتجاوزهما الوقت المناسب للزواج وتدق العنوسة والبوار واليأس أبواب حياتهما فيصبح اللوم على كل شيء: أحيانا على الأسرة وأحينا على المجتمع وأحيانا على الذات نفسها وأحيانا على الدولة وأحيانا على المجهول ..

أكيد حينما لا يهنأ بال الاٍسان خاصة الرجل في حياته ولا يتمتع بكامل حقوقه الاٍنسانية وبالأخص كرامته المتمتلة في العيش الكريم من خلال شغل مناسب وسكن محترم وصحة سليمة فذالك لا يدفع اٍلا اٍلى العزوف عن الزواج و اٍنفتاح باب اليأس والتشاؤم على مصراعيهما والذي قد يدفع المرء لا قدر الله لأمراض نفسية وعقلية قد تؤدي به بدورها اٍلى الأسوأ وهو الاٍنتحار دون أن يكترت اٍليه أحد من أسرة ومجتمع ودولة وكان لزاما على هذه الأخيرة مراعاة حقوق مواطنيها وحماية الأنفس والممتلكات وضمان الرفاهية والرخاء للجميع من أجل بناء مجتمع سليم ومثمر ومعطاء تحت تطبيق قاعدة الأخد والعطاء وتأدية الواجبات مقابل نيل الحقوق .

اٍلا أننا سنثير نقطة مهمة أصبحت تشكل سيفا ذو حدين داخل مجتمعنا المغربي وأصبحت أطرافا متداخلة سببا فيها ألا وهي عملية التوظيف بين الذكور والاٍناث وهو أمر ليس غرضنا الاٍنحياز لطرف على أخر بل التنبيه لأمور لطالما نراها اٍيجابية لكن لها سلبيات خطيرة جدا ..اٍذ لعل الكثير يلاحظ في السنوات الأخيرة اٍكتساح المرأة لميدان الوظيفة بشكل ملفت للنظر ومن حق الاٍناث في ذالك ومن باب المساواة والعدل اٍلا أنه من خلال النظرة التاقبة للأمر فذالك من مسببات العزوف عن الزواج سواء من طرف الرجال وكذا النساء ..ومؤخرا كما أشرنا المتصفح للوائح النجاح في المباريات سيجد الاٍناث لهن حصة الأسد في ذالك وأحيانا تجد 20 ناجحة بعدها ناجح أو اٍثنين وهكذا دواليك خاصة في مجال التعليم..

كثير من الاٍناث حينما تسألهن عن الأفضل الوظيفة أم الزواج فالعاقلات وهن كثيرة تفضل الزواج لأن الوظيفة قد لا تضمن لهن الزواج اللهم المادة بعد تعب مضني فلا زوج ولا ذرية ليبقى المحصول بلا معنى وعليه فتوظيف الاٍناث بشكل كبير مبدئيا شيئ عادل وموضوعي ومنصف لكن سيصبح أو قد كان سببا في العنوسة والبوار وعزوف الرجال عن الزواج بسبب اٍعتلاء المرأة مكانته التقليدية حيث لو كان هو الموظف الكثير لأحتاج لزوجة بعد عمله والعكس غير مقبول في مجتمعنا ..وهو أمر مناف لما تتداوله بعض المتنورات لما تقول أتوظف وبعد ذالك أتزوج لتصطدم بعدها بواقع مخالف ومجتمع تقليدي لا يرضى فيه الرجل أن يتزوج اٍمرأة موظفة أو عاملة وهو غير موظف وحتى لو قبل فله أم ووالدين تقليديين قد يمنعانه على ذالك أو مجتمع قد يستهزأ به ويشمته في رجولته من وراء ظهره بغض النظر عن الحالات الشادة والتي بالطبع لا يقاس عليها ..

اٍن السؤال المطروح في هذه الحالة الخطيرة المتمثلة في اٍكتساح الاٍناث للوظيفة وتقهقر وضع الرجال هو من المسؤول في ذالك ؟ هل هو اٍملاء خارجي لتعزيز ما يسمى الديموقراطية وحقوق المرأة في الوطن ؟ أم تفوق المرأة على الرجل في الدراسة والاٍجتهاد والمتابرة وعودة الاٍناث لفصول العلم والمدرسة عكس الرجل الذي اٍختار الخروج من الفصول الدراسية أو على الأقل البقاء فيها ولو على حساب التميز ونيل الشواهذ بأقل الميزات من الاٍناث؟أم أن لجان الاٍمتحانات يميلون للاٍناث على هواهم؟

قد يعجبك ايضا

اترك رد