مابريس / نورالدين الشضمي
على هامش المهرجان الدولي للشعر والفنون عقدت جمعية الامل للتنشيط الاجتماعي الاطار المنظم ندوة صحفية يوم الخميس 16 ابريل على الساعة الرابعة بعد الزوال بدار المواطن بتفيلت, لتقديم المهرجان الدولي للشعر والفنون دورة 2015 الذي نظم تحت شعار ” المنتج الشعري ثقافة للسلام” والرد على مجموعة من الاسئلة التي طرحت من طرف عدد من المنابر الإعلامية ومن طرف بعض نشطاء المواقع الإجتماعية,
في بداية الندوة رحب السيد سي محمد البلبال رئيس جمعية الامل لتنشيط الاجتماعي ومدير المهرجان الدولي بالحضور، مؤكدا بأن إدارة المهرجان وعدت مند بداية مشروع الاشتغال على اليات المهرجان الدولي للشعر والفنون باقليم الخميسات بتقديم كل المعلومات الخاصة بمالية المهرجان وهاته سابقة في المغرب بالحديث عن تكلفة المهرجان والكواليس التي كانت وراء الستار حيث تعتبر المرة الأولى التي تخرج فها جمعية للإعلان عن أسرارها التي لا تبوح بها الا للجهات المعنية, فردا منها على الإشاعات التي راجت في المدينة حول مصداقية المسؤولين عن هذا الحدث الذي يعد الأول من نوعه في مجال الثقافة بشهادة الجميع وبشاهدة الدول العربية التي شاركت او الدول التي تعذر على ممثليها الحضور لأسباب قاهرة . كما أضاف أن المهرجان الأول بالإقليم يرقى للانفتاح على العالمية من أبوابها الواسعة حيث استطاع ان يجمع نخبة من الشعراء والشواعر حول شعار واحد وهو السلام والمحبة والإخاء. كما ان الطريقة التي افتتح بها المهرجان بالحفاض على الموروث التقافي في اللامادي و الفلكلور الشعبي الذي برمج في الافتتاح من خلال لوحات فنية راقية شاركت فيها مجموعة من الفرق المحلية والوطنية التي كانت في استقبال الوفد الوزاري والوفد المرافق للسيد عامل إقليم الخميسات والضيوف الذين مثلوا عدد من الدول الشقيقة والصديقة, أعطت للمهرجان ألوانا ونجاحا منقطع النظير, بإحياء تراث مغربي منسي فنيا في تجسيد,هينة, سلطان, عبيدات الرمى, العطار, وسبع بو البطاين…, صحيح أنه لم يكن في مستوى الكمال كانت هناك بعض الهفوات هذا يحدث لعمري في جل المهرجانات العالمية لكن بالنسبة لمهرجان رأس ماله صفر درهم ابان انطلاق فعالياته فهذا يعتبر نجاحا باهرا, كما أنه مهرجان توافق ومحبة من خلال تجميعه لمؤسسات وفاعلين من اقصى اليمين واقصى اليسار بحضور السلطات على اعلى مستوى كحضور وزير الثقافة وعامل إقليم الخميسات ورئيس المجلس البلدي لمدينة تيفلت والأعضاء المنتخبون وبرلمانيين وعموم المواطنين صغارا وشباب وشيبا وكان حضور المراة لافتا كما تم استدعاء عدد من الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصةو, ردا منه على سؤال حول إقفال القاعة في وجه المواطينين, اجاب بما ان القاعة تتسع ل 700 شخص فقط تم إقفال القاعة لكي لا تكون هناك فوضى لأنها امتلات عن اخرها وهذا يدل على حب الناس للثقافةو الشعر والأدب اما الخيمة التي نصبت في ساحة المغرب العربي فقد حققت نجاحا باهرا في ترسيخ ثقافة الانفتاح الشعري زجلا وحكايات والخيمة التي هي فكرة تعد مبتكرة من طرف رئيس المهرجان، من اجل تقريب المستمع من حياة الشعراء والمبدعين سواء كانت الاشعار زجلية او امازيغية او فصيح وبكل لغات العالم قرا الشعراء الوافدون على مدينة تيفلت وكان تماهي لا محدود بين الجميع, حيث كان التنظيم محكما وراقيا خصوصا وأن للشعر جمهوره مما يدل ان بالمدينة وله بالشعر وللشعر وحب الابداع أما بخصوص المبيت, فإن ضيوفنا الشعراء والشواعر الذين استضفناهم بفندق النجمة الخضراء بتيفلت، لم يدفعوا ولو درهم واحدا، إقامتهم كانت بدون مقابل، أما الذين استضفناهم بمنتجع ضاية الرومي فقد تكلفوا بدفع جزء من مبلغ الايواء وبالضبط الايام التي كانت جارج ايام الفعاليات وهناك من ادى المهرجان كامل التكلفة ولم يدفعوا اي مليم وباتفاق مع مدير الفندق, وهذا موثق ويمكنكم الاطلاع عليه.
شهد المهرجان قراءات لعدد كبير من ألمع الشعراء من دول العالم مبدعون متميزون كجاسم الصحيح شاعر امير الشعراء السعودية, سميرة جودي, نجيب طبطاب، محمد شنوف الإعلامية المتميزة الزجالة نهاد بنعكيدة, والشاعرة نادية العمارتي الشاعرة الاديبة ثريا احناش، والشاعر موسى خيي والشاعرة الصاعدة ابتسام الحمري و الشاعرة خديجة لمسيح و المتالق الشاعر العماني ابراهيم الصوطي,والشاعر توفيقي بلعيد,والزجال والباحث المتميز الشتواني محمد, الشاعرة الامزيغية سعيدة كبير, وشاعرة المغرب الشرقي دنيا الشدادي, و منسقة المهرجان الشاعرة سميرة عبيد من قطر والدكتور أحمد الزهراني مدير عام الاندية الثقافية , راضي الهاجري صاحب جائزة الشعر بقطر لهاته السنة, والمائز محمد الفوز, وعبد الرحيم الصديقي, والشاعر المتالق مراد يوسفي, أحلام عبد الله, نزاد جعدان و الشاعر الكبيرحسن الكامح والشاعر طلال الطويرقي مهندس القصيدة العربية ومستشار وزير الثقافة محمد عابس و الفنانة فراسواز برستاوسكي والشاعر اشماعو منتصر محمد و الاعلامي عبد اللع غريب والشاعر الناقد محمد ازلماط والشاعرة الكبيرة مؤسسة النص الحديث امينة الصنهاجي و وتالق الشاعر الكبير احمد الحريشي وأسماء عديدة لمعت في سماء المهرجان الدولي للشعر والفنون يضرب بها المثل في الأخلاق والكلمات الراقية كما شهد المهرجان أيضا الندوة “أي دور للمنتج الشعري في ترسيخ ثقافة السلام” ، جاء في مداخلات كل من الأساتذة النقاد : ذ سعيد تركيت المغرب- ذة جميلة الرحماني المغرب- د حورية الخمليشي المغرب- د نبيل المحيش السعودية- د نانسي إبراهيم مصر السعودية-ذ عبد الله الخثعمي من السعودية, وكان مسير الجلسة النقدية الدكتور أحمد قران الزهراني حيث التسيير المحكم والضبط الجيد لمجريات الندوة، بحضور شعراء وشواعر من داخل المملكة المغربية وخارجها، من قطر ومصر وتونس والسعودية وسلطنة عمان والإمارات…، إضافة إلى المهتمين طلبة وباحثين بالمجال النقدي الذي يتناول الدرس الشعري الذي يكرس ثقافة السلام ، تلت هذه الجلسة مداخلات قيمة ساهمت في إغناء النقاش والتفاعل الذي أفرز قيما سامية جديدة حول المنتج الشعري وقضية السلام بين القديم والحديث مشكلا امتدادا جدير ذكره، ومحدثة أيضا رغبة في البحث في هذا المضمار بشكل أكاديمي في الجامعات العربية ومنها المغربية التي عرفت إنشاء ما سميت ب: “جامعة المعرفة “، وكانت هذه الجلسة محطة مهمة من المحطات النقدية في إطار الجلسة التي أخذت صبغة الفرادة والتميز. لقد تخلل حفل العشاء ببيت رئيس المجلس البلدي قراءات شعرية، وتم توزيع شواهد الشكر والتقدير من طرف ادارة المهرجان كما تم منح دكتوراه فخرية من طرف رئيسة لجنة التحكيم الدولية الدكتورة هند المنياوي والدكتور اسامة خيري عضو لجنة التحكيم الدولي، لكل من مدير المهرجان رئيس الجمعية رئيس المجلس البلدي، ، منسق المهرجان رئيس جمعية المغرب الاخضر، ومدير الاندية الادبية بالمملكة العربية السعودية، وكاتبة الجمعية الشاعرة الامازيغية، وقد قدم السيد رئيس المجلس البلدي هدايا للمشاركين الاجانب كما سلمت شواهد الشكر والتقدير لفائدة بعض الرموز الشعرية الكبرى وعلى رأسهم الشاعر جاسم الصحيح الحائز على جائزة أمير الشعراء…، كما أقيمت امسية شعرية نشطها الشاعر عبد الله الخشرمي رئيس اتحاد العالمي للشعراء، كما تمت تلاوة وثيقة الشراكة أمام الحاضرين، هذا إضافة إلى إسناد الصفة التمثيلية من الاتحاد العالمي للشعراء بالمغرب لجمعية الأمل للتنشيط الاجتماعي في شخص رئيسها الشاعر سي محمد البلبال.. أما بخصوص اليوم الثالث والأخير يوم الأربعاء 8 أبريل 2015 ، فقد عرف جولة سياحية انطلاقا من مدينة تيفلت ثم مدينة الخميسات ومنتجع ضاية رومي في الاتجاه إلى مدينة إيفران عبر فاس، التي كانت بالمجان لتفند ماتم تداوله بأن ثمن الرحلة كان ب 1000 درهم بحيث كل مصاريف الرحلة كانت على عاتق المنظمين
. كانت فرصة لزيارة عين فيتال لرؤية المناظر الطبيعية الخلابة وشلالاتها من خلال الزيارة والوقوف في عين المكان، لأخذ صور فوتوغرافية للذاكرة الجماعية للشعراء ومن خلالها وعبرها، تمت قراءات شعرية على إيقاع المشاهد في الهواء الطلق، لقد ساعدت هذه الزيارة الشاعرية للتعريف بالمواقع المغربية الجميلة للمشاركين الأجانب وعن موقعه الجغرافي في إطار السياحة الثقافية الاستطلاعية لتكون عودة ميمونة محققين مشاركة فعلية لمهرجان ناجح في كل مراحله الصعبة.
أوضح السيد رئيس الجنة المالية, بأن لاول مرة على الصعيد العالمس مشروع مزانية التشاركية الذي اختارته دولة البريزيل وثاني دولة عربية وهي تونس والأول مرة جمعية الامال لتنشيط الإجتماعي تشارك مزانيتها مع المواطنين, أما بخصوص الجانب المادي والدعم الذي توصلت به إدارة المهرجان, فهو 25.000 درهم من المجلس البلدي للمدينة بتاريخ 9 أبريل 2015 و من وزارة الثقافة الذي يعد دعم ضعيف جدا مقارنة مع حجم التظاهرة و 56.000.90 هبة من الدكتور عبد العزيز خوجة وهبة أخرى من شخصين بلغت 3100 درهم أي مجموع المالي الذي توصلت به الجمعية هو 84100.90 درهم, اما بنسبة للدعم المقدم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يتطلب وقتا نظرا للمسطرة المتبعة في الإدارة . المصاريف – ولازالت هناك ديون على عاتق الجمعية دفع فيها رئيس الجمعية شيكات لممون الحفلات وفندق الضاية وكذالك ديون لصاحب فندق النجمة الخضراء ومصاريف اخرى لازالت دينا في ذمة الجمعية وهناك مصاريف أخرى من لوحات إشهارية و وشركة للنقل الخاص التلفزي وتصوير, وهناك مصاريف أخرى جانبية لم تكن في الحسبان على تكلفة المهرجان كانت كبيرة جدا وسنعلن عنها قريبا بعد حصر جميع ديون كما تم – الإعلان عن مسابقة جمعية الأمل للشعر والقصة من تمويل الدكتور أحمد الزهراني وتم الاتفاق على إنتاج كتاب عن الكتابات الشعرية والندوة النقدية وسوف يتم توقيعه خلال المهرجان المقبل لدورة 2016كما تم تاسيس – مركز إعلامي دولي برآسة الدكتور محمد غريب – وقد تم توقيع برتوكول بين الإتحاد العالمي للشعر وجمعية الأمل لتنشيط الاجتماعي – التغطية الإعلامية المحلية والعربية للحدث وهذا يعطي صورة إيجابية للسياحة المحلية التي تعاني الكثير. – تم الإتفاق على تأسيس نادي لرصد خروقات المال العام المقدم من طرف مؤسسات الدولة للهيئات والجمعيات وفي نهاية الندوة شكر السيد محمد البلبال كل من ساهم في إنجاح المهرجان من عامل إقليم الخميسات ووزير الثقافة ورئيس المجلس البلدي ورئيس المجلس الإقليمي والإعلاميين والسلطات المحلية وكل من ساهم من قريب أو من بعيد في انجاح المهرجان ، حتى الذين يعاتبوننا ويتهموننا ويقذفوننا نشكرهم بدورهم ايمانا منا بالاختلاف والرأي الأخر والنقد والنقد الذاتي وشكر رجال الصحافة على تجشمهم عناء السفر والحضور للندوة ندوة المهرجان الدولي للشعر والفنون,