مواجهات في الاقصى واعتقال خمسة فلسطينيين

0

اقتحمت الشرطة الاسرائيلية الجمعة باحات المسجد الاقصى مع الانتهاء من صلاة الظهر اثر مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية واعتقلت خمسة فلسطينيين.

وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري “مع الانتهاء من صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف، شرع بضع مئات من الشبان، بعضهم ملثم، برشق الحجارة صوب قوات الشرطة مما حدا بالاخير االى اقتحام الباحات مع استخدام قنابل الهلع”. واضافت “لازالت الشرطة تقوم بتفريق الراشقين دون تسجيل اضرار بشرية، وتم تفريق غالبية الراشقين من الساحات بينما بقي بضع عشرات منهم بالمساجد وقامت قوات من الشرطة بتطويقهم على الابواب ومنعت رشق الحجارة.”

واكدت ان الشرطة “اعتقلت خمسة مشتبهين بالقاء الحجارة متلبسين”.

وقال مصور وكالة فرانس برس “ان الشرطة اغلقت بوابات الاقصى على المصلين بالجنازير، واستخدمت قنابل غاز بودرة القتها داخل المسجد الاقصى، كما نقل اسعاف الهلال الاحمر عددا من المصابين جراء اصابتهم بالقنابل والضرب بالهراوات”.

واغلقت الشرطة الخميس المسجد امام الزوار الاجانب واليهود لوصول معلومات بان بعض اليهود المتطرفين ينوون القيام بنشاطات غير قانونية بحسب الشرطة.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

واسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 تعترف باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.

على صعيد آخر طرد الجيش الاسرائيلي ليل الخميس الجمعة نشطاء فلسطينيين اقاموا في 31 كانون الثاني/يناير في قرية عين حجلة المهجرة عام 1967 في منطقة اغوار الاردن، ما خلف عدة اصابات بينهم بالرضوض والاختناق بالغاز المسيل للدموع، بحسب مصادر طبية فلسطينية.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان “قامت وحدات من الجيش وحرس الحدود ومن الادارة المدنية باخلاء متظاهرين ومحرضين تجمعوا بشكل غير قانوني منذ اسبوع في منطقة الاغوار الوسطى”.

وكان نشطاء فلسطينيون من المقاومة الشعبية قد استقروا في قرية عين حجلة المهجرة منذ عام 1967 في منطقة الاغوار واقاموا في البيوت الخالية ونظفوها، ورفعوا الاعلام الفلسطينية في منطقة تعتبرها اسرائيل منطقة عسكرية مغلقة.

واضاف الجيش “حاولنا اخلاءهم بشكل طوعي الا انهم لم ينصاعوا، وتم اجلاؤهم بناء على اعتبارات قانونية ولانهم قاموا بالقاء الحجارة على الشارع العام في وقت سابق”.

وقال مصدر من الهلال الاحمر الفلسطيني “قمنا بنقل سبعة مصابين في سياراتنا، ومنعنا الجيش من الاقتراب من المنطقة، وتم نقل مصابين آخرين بسيارات النشطاء الى المستشفى”.

ومن جهته قال مازن العزة منسق الحملة الشعبية في بيت لحم واحد المنسقين للفعالية لوكالة فرانس برس”بدأ الجيش باقتحام القرية في الساعة الواحدة ليلا بشكل همجي مستخدما الهراوات والقنابل المسيلة للدموع واعقاب البنادق”.

واضاف “تم زج مئات الجنود المدججين بالسلاح والعتاد وقاموا بالاعتداء علينا وتم نقل 41 مصابا جراء الضرب وقنابل الغاز الى المستشفى واخلي سبيلهم”

وتابع “كنا نحو 300 ناشط وناشطة معظمهم من الفلسطينيين وبينهم اسرائيليون واجانب”.

وقالت ديانا الزير لفرانس برس ان الجنود “اقتحموا القرية دون سابق انذار مطلقين القنابل الصوتية”، واستنكرت استخدام العنف.

وقرية دير حجلة هي قرية فلسطينية مهجرة منذ الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 وتقع القرية بالقرب من دير حجلة على اراض تابعة للدير يتخللها العديد من البيوت القديمة المتروكة وشجر النخيل.

وتقدر مساحة الارض بنحو الف دونم سيطر عليها الجيش الاسرائيلي بحجة “الدافع الأمني”. وهي أرض ذات تربة بيضاء مرتفعة الملوحة ومحاطة بأراض زراعية يستولي عليها مستوطنون وبالقرب منها معسكر للجيش الاسرائيلي.

وقال الناشطون “ان فتح القرية جاء للرد على السياسة الاسرائيلية لتهويد الاغوار ومصادرة اراضيه”، واحتجاجا على رفض رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الانسحاب من غور الاردن وازالة المستوطنات الاسرائيلية فيه، حتى بعد التوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وتاتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من فعاليات نشطاء المقاومة الشعبية باقامة قرى مثل قرية باب الشمس قرب القدس ردا على مصادرة الاسرائيليين للاراضي الفلسطينية. وغالبا ما ينتهي التحرك باخراجهم بالقوة واعتقال عدد منهم قبل اخلاء سبيلهم.

مابريس تي في : ا ف ب

قد يعجبك ايضا

اترك رد