مابريس – خديجة البراق
اختتمت مساء الأحد 14 يونيو الجاري، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان ونانة مزيج الثقافات، الذي نظمته الجمعية الخيرية الإحسانية ونانة بشراكة مع جماعة ونانة القروية التابعة لإقليم وزان تحت شعار “تنوع الموروث الثقافي أساس النهوض بالتنمية المحلية”، المهرجان الذي يحمل طابعا تربويا، اجتماعيا، رياضيا وترفيهيا، تميز بتنوع فقراته وبحضور جماهيري قياسي فاق التوقعات. وهكذا، تفاعلت ساكنة ونانة مع فقرات منوعة قدمها تلاميذ المدرسة الجماعاتية وتلاميذ مدرسة محمد عبدو، قبل أن تستمتع بفقرات فنية قدمها ابن المنطقة الفنان :أزريول” الذي عبر بالمناسبة عن عميق سعادته بالمشاركة في أول مهرجان تنظمه جماعة ونانة القروية، ذات الشعور عبر عنه الفنان “عبد الحق العروسي” الذي دفعه تأخر “سعيد مسكير” في الحضور إلى تقديم فقرات إضافية استمتعت معها الساكنة المتعطشة إلى أنشطة بهذا الحجم تخرجها من بئر التهميش. وشكل حضور الفنان “سعيد مسكير” استثناء، حيث فوجئ الجميع بحجم شعبيته بين أبناء المنطقة، الذين تفاعلوا مع مختلف أغانيه (هاي كلاس، ماما هاني غادي، ودقة دقة”، إلى غيرها من الأغاني التي حولت ونانة من الجمود إلى الصخب، في مهرجان الاستثناء في كل شيء، وهو الشيء الذي تكرر في ليلة الاختتام مع الفنان الأمازيغي “عبد العزيز أحوزار”، الذي أمتع الحضور بفقرات منوعة من أغانيه الشهيرة. وكان اليوم الأخير من ليالي مهرجان ونانة مزيج الثقافات، قد عرف تنظيم حفل خيري تمثل في عملية ختان جماعي لفائدة أطفال جماعة ونانة القروية، وهو الحفل الذي استفاد منه حوالي 90 طفلا ضمنهم أبناء أعيان المنطقة الذين فضلوا إدماج أطفالهم مع أطفال الساكنة في إشارة إلى التآزر والتآخي الذي يطبق أبناء المنطقة. هذا، وفي تصريحع على هامش المهرجان وعد رئيس جماعة ونانة الساكنة بالعديد من المفاجآت التي تهم تنمية المنطقة والعمل على التعجيل بالعديد من المشاريع المرتبطة تحديدا بالبنيات التحتية وقطاع الصحة، مضيفا أن نجاح الدورة الأولى من المهرجان سيدفعه إلى تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية أخرى. من جهته أكد رئيس الجمعية الخيرية الاحسانية ونانة “ادريس الحسني” أن الجهة المنظمة للمهرجان ستسعى خلال الدورات القادمة إلى تفادي السقوط في بعض الأخطاء التي سجلت خلال هذه الدورة، والتي تعود إلى ضعف التجربة، مضيفا في تصريحه إلى أن النسخة الأولى من المهرجان ستكون بمثابة البداية التي تصلح مستقبل الدورات، مضيفا أن نجاح أول دورة على مستوى الحضور الجماهيري سيدفع الجهة المنظمة إلى بذل جهود مضاعفة لتنظيم دورة ثانية في مستوى تطلعات الساكنة والغيورين على المنطقة. يذكر أن المهرجان الأول لمدينة ونانة، والذي حظي بدعم العديد من الجهات ومنها الساكنة، عرف حضور شخصيات سياسية وازنة كرئيس المجلس الاقليمي والمستشار البرلماني “العربي المحرشي.”