منافسات البطولة العالمية لألعاب القوى بالدوحة… 1998 رياضيا يدخلون غمار المنافسة
يدخل 1998 رياضيا من 209 دول، من بينها المغرب، مساء غد الجمعة في الدوحة، وعلى مدار عشرة أيام متتالية، دائرة التنافس في إطار 49 مسابقة (25 للرجال و24 للسيدات) ضمن البطولة العالمية لألعاب القوى في نسختها ال17.
ومن المقرر أن تجري هذه المنافسات في استاد خليفة الدولي، أحد ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وهو مزود بتقنيات تكييف، في أول إنجاز من نوعه ضمن فضاء مفتوح من هذا الحجم، الى جانب « كورنيش الدوحة » الذي سيحتضن سباقات الماراطون ليلا تحت الأضواء الكاشفة، للمرة الأولى في تاريخ هذه الألعاب، والذي تم إمداد طريقه أيضا ببعض تقنيات التبريد، بينما سيكون نادي قطر الرياضي رهن إشارة الرياضيين لإجراء تدريباتهم.
ومن المنتظر أن تنطلق رسميا هذه البطولة العالمية بكورنيش الدوحة على الساعة 11 من مساء غد، في حفل، قالت اللجنة المنظمة إنه سيكون « مبسطا ومفتوحا لعموم المتابعين »، يعقبه مباشرة، عند منتصف الليل، انطلاق ماراطون السيدات ضمن مسافة بطول 42 كيلومترا و195 مترا، ستشمل خط مسار ضمن طريق الكورنيش ذهابا وإيابا لأكثر من مرة.
ويضم المنتخب المغربي المشارك في هذه الألعاب، التي ستتواصل الى غاية سادس أكتوبر المقبل، 17 رياضيا ورياضية، حيث يتنافس كل من عبد الكريم بن زهرة وسفيان البقالي ومحمد تندوفت في سباق 3000 متر موانع، بينما يشارك عبد العاطي إيكيدر وابراهيم الكعزوزي، وهشام أولادها في سباق مسافة 1500 متر.
ويخوض سباق 5000 متر العداء سفيان بوقنطار، بينما يجري منافسات المارطون كل من محمد رضى العربي وحمزة السهلي، في حين سيعرف سباق مسافة 800 متر مشاركة مصطفى اسماعيلي ونبيل أسامة ومعاد الزحافي، على أن يتبارى في الوثب الطولي عن المغرب العداء يحيى برباح.
ويحضر العنصر النسائي المغربي في هذه المنافسات من خلال أربع عداءات هن؛ حليمة حشلاف في سباق 800 متر، ورباب العرافي ومليكة العقاوي في سباقي 800 و1500 متر، ولمياء الهبز في سباق 400 متر حواجز.
وتشهد هذه البطولة، التي تنظم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، أكبر تعديلات، والأولى من نوعها التي يقرها الاتحاد الدولي للعبة على مستوى جدولة إقامة المنافسات، إذ تأتي في مقدمة هذه التعديلات إقامة المنافسات ليلا وإلغاء الحصص الصباحية، وتنظيم ماراطون منتصف الليل.
كما سيشهد النظام الجديد للبطولة تنظيم سباق 4400 متر تتابع مختلط للمرة الأولى قبيل دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
وكان رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، البريطاني سيباستيان كو أكد، بهذا الخصوص، في تصريح صحفي، أن هذه التعديلات ستكون « جديدة ومثيرة » وأن الهدف منها جذب أكبر عدد من المشاهدين حول العالم، مضيفا أنه بالإمكان، على هذا المستوى، التعلم والتأقلم استعدادا لطوكيو 2020، وذلك في إشارة إلى دورة الألعاب الصيفية المقبلة التي ستستضيفها العاصمة اليابانية، طوكيو.
وفي سياق صون نزاهة المنافسات، أعلنت وحدة النزاهة المسؤولة عن برنامج مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أن البطولة ستشهد عددا غير مسبوق من الفحوص للكشف عن المنشطات، حتى لا يُترك أي شيء للصدفة، ويتم منح الرياضيين النظيفين الثقة لاختبار مستواهم وسط حلبة تنافس حقيقية.
وكشفت وحدة النزاهة، في بيان عممته بهذا الخصوص، أنه سيتم تطبيق هذه الوتيرة من الفحوصات للمرة الأولى في هذه البطولة، على أن يتم فحص جميع العينات خارج قطر الدولة المضيفة، « كتدبير استباقي لتحاشي تضارب المصالح »، موضحة أنها ستجري حوالي 700 فحص دم على الرياضيين قبل انطلاق بطولة أم الألعاب، للتأكد من عدم اللجوء إلى استعمال هرمون النمو البشري، بالإضافة إلى 500 فحص بول خلال الأيام العشرة للبطولة.
وعلى المستوى التنظيمي، أعلنت وحدتا الدفاع المدني والتقنية الأمنية باللجنة الأمنية للبطولة الاستعداد الكامل للتعامل مع أي طارئ في كافة مواقع تنظيم المنافسات، بما فيها وجود خطة لإخلاء استاد خليفة الدولي في حالة وجود أي طارئ، وانتشار وحدات الدفاع المدني في كل هذه المواقع وأيضا في الطرق المؤدية منها وإليها، الى جانب تثبيت كاميرات مراقبة ضمن منظومة، اكدت الجهات المعنية، أنها من أحدث ما يعتمد عالميا في تدبير بطولات من هذا الحجم.
وتم في إطار ضمان سلاسة توفير كل المساعدات الممكنة للطواقم المسيرة والرياضيين وأيضا الجمهور المتابع للبطولة توظيف أكثر من 4000 متطوع من مختلف الجنسيات والتخصصات للمساعدة في تنظيم هذا الحدث الرياضي الضخم، الذي يتابع تغطية اطواره اكثر من 750 صحافيا من مختلف انحاء المعمور .
وتجدر الإشارة الى أنه تم اعتماد الصقر « فلاح »، تميمة لهذه البطولة، لما يمثله هذا الصقر في الثقافة المحلية من « سرعة ودقة رؤية وتصيد للهدف ».