مقتل لبنانيين بعد اقتحام مسلحين سوريين مركزا أمنيا

0

مابريس / فرانس بريس

قتل شخصان، اليوم السبت، خلال اقتحام مسلحين مركزاً أمنياً لبنانياً في بلدة عرسال (شرقاً) الحدودية مع سوريا، والتي تشهد توتراً على إثر قيام الجيش اللبناني بتوقيف سوري ينتمي لجبهة النصرة، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني وكالة “فرانس برس”.

وقال المصدر إن “شخصين من سكان بلدة عرسال قتلا أثناء محاولتهما منع المسلحين من اقتحام فصيلة تابعة لقوى الأمن الداخلي في بلدة عرسال”، مشيراً إلى أن المسلحين اقتحموا المركز. ولم يحدد المصدر الأمني مصير العناصر الأمنيين المتواجدين أو عددهم.

وأدى التوقيف إلى توتر في البلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة إجمالاً مع المعارضة السورية، والتي تتشارك حدوداً طويلة مع منطقة القلمون، حيث تدور معارك بين القوات النظامية السورية وحزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلين معارضين من جهة أخرى.

وتشهد أطراف بلدة عرسال والمناطق المحيطة بها تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش ومسلحين، منذ توقيف الجيش ظهر السبت للسوري المنتمي إلى جبهة النصرة.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الجيش أرسل مروحيتين إلى عرسال “بحثاً عن المسلحين في ظل انتشار كثيف للجيش”.

وتعهد الجيش اللبناني برد حاسم على هذا الحادث، وقالت قيادة الجيش في بيان إن “الجيش سيكون حاسما وحازما في رده، ولن يسكت عن محاولات المسلحين الغرباء عن أرضنا تحويل بلدنا ساحة للإجرام وعمليات الإرهاب والخطف والقتل”، مؤكداً أنه “لن يسمح لأي طرف بأن ينقل المعركة من سوريا إلى أرضه، ولن يسمح لأي مسلح غريب عن بيئتنا ومجتمعنا بأن يعبث بأمن لبنان”.

وأضاف: “إن ما جرى ويجري اليوم، يعد أخطر ما تعرض له لبنان واللبنانيون، لأنه أظهر بكل وضوح أن هناك من يعد ويحضر لاستهداف لبنان”.

وأشار إلى أن أحداث السبت أدت إلى “وقوع عدد من الإصابات بين شهيد وجريح في صفوف العسكريين والمدنيين من أبناء البلدة الذين تضامنوا مع القوى العسكرية والأمنية ضد العناصر المسلحة التي تواجدت في البلدة”.

توقيف عماد أحمد جمعة

وكان الجيش أوقف ظهر السبت السوري عماد أحمد جمعة الذي اعترف، بحسب بيان للجيش، “بانتمائه إلى جبهة النصرة”. وتلا عملية التوقف تطويق مسلحين لم تعرف هويتهم، حواجز للجيش، مطالبين بالإفراج عن الموقوف.

وقال المصدر الأمني إن “مجموعات مسلحة طوقت حواجز للجيش في منطقة عرسال، إثر توقيف السوري عماد أحمد جمعة المرتبط بجبهة النصرة”. ولم يحدد المصدر هوية المسلحين.

ومن جهته، أفاد مسؤول محلي في البلدة عن وجود “انتشار كبير للمسلحين الذين يطالبون بالإفراج عن الموقوف”، مشيراً إلى أن “الوضع متوتر”.

وأوضح مصدر أمني لبناني آخر أن الجيش “جاهز لكل الاحتمالات”، في إشارة إلى احتمال شنّ المسلحين هجمات ضد حواجزه.

وتستضيف البلدة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، وتعرضت أحياء فيها ومناطق على أطرافها مراراً للقصف من الطيران السوري منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

قد يعجبك ايضا

اترك رد