مقتل خادمة إثر سقوطها من الطابق العاشر بعمارة بطنجة

0
MAPRESSTV
توفيت صبيحة هذا اليوم، فتاة في العشرينيات من عمرها، إثر سقوطها من الطابق العاشر لإحدى العمارات السكنية بشارع المهتما غاندي بطنجة، أثناء محاولتها النجاة بحياتها من جحيم المعاملة القاسية التي تعاملها بها مُشغلتها في المنزل (حسب الروايات التي تداولها الجيران لحد الآن). حيث أرادت الضحية (بشرى الجباري من ضواحي شفشاون) القفز إلى شرفة شقة مجاورة، ومن ثم الهرب من الاحتجاز العقابي الذي تعرضت إليه من مُشغلتها المُقيمة بالخارج، التي احتجزتها في شرفة شقتها، لكن الضحية وهي تحاول القفز إلى شرفة “الجيران” سقطت للأسفل، لتتلقفها شرفة شقة أخرى في الطوابق الأولى جثة هامدة.
تأكيد خبر محاولة الضحية الهرب من سوء المعاملة، ليس نهائيا، إذ يُحتمل أن تكون قد سقطت أثناء قيامها بالأشغال المنزلية، حسب تخمينات أفراد يقطنون بالمنطقة، ومن ثم ننتظر تقرير الشرطة العلمية التي وصلت إلى عين المكان، والتي تجري في هذه الأثناء تحقيقاتها.
فالأرقام التي قدمها “الائتلاف الجمعوي من أجل حظر تشغيل الطفلات خادمات في البيوت بالمغرب”، وتفيد بأن عدد القاصرات اللاتي تشتغلن خادمات في المنازل بالمغرب يبلغ 30 ألف طفلة من 92 ألف خادمة في البيوت، أعلنت عنها بسيمة حقاوي وزيرة الأسرة والتضامن في يوليو الماضي، يثير أكثر من تساؤل.فالدراسة التي أنجزها الائتلاف -الذي يضم 34 جمعية تهدف إلى التوعية بالظاهرة- كشفت أن الميسورين والمتعلمين هم أكثر من يقوم بتشغيل القاصرات خادمات في منازلهم، في انتهاك صارخ لقانون تجريم تشغيل الأطفال، حيث إن 74% من الشريحة المشغلة تنتمي إلى الطبقتين الغنية والمتوسطة، ومن هذه الفئة المشغلة 53% من النساء و68% من الرجال تابعوا دراسات تعليم عال.

وفي خضم ذلك صادقت الحكومة المغربية في مايو/أيار الماضي على مشروع قانون يهم العمال المنزليين قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة إنه يهدف للقضاء على ظاهرة تشغيل الطفلات اللاتي تقل أعمارهن عن 15 سنة وتجريم هذه الظاهرة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد