مظاهرة بلندن للتنديد بانتهاكات حقوق الانسان في الجزائر
نظم عدد من نشطاء حقوق الانسان، اليوم الاثنين بلندن، مظاهرة للتنديد بالانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان في الجزائر.
وتزامنت هذه المظاهرة، التي نظمتها جمعيات ومنظمات ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، أمام مقر بورصة لندن، مع انعقاد مؤتمر حول فرص الاستثمار في الجزائر.
ورفع النشطاء الحقوقيون، بهذه المناسبة، لافتات ورددوا شعارات تدعو السلطات البريطانية إلى وقف بيع الأسلحة للنظام الجزائري.
كما نددوا بالانتهاكات والخروقات الممنهجة لحريات التعبير بالجزائر، وبتواطؤ كل من شركة (بريتيش بتروليوم) والمملكة المتحدة، المتهمتين بدعم القمع الأعمى للديمقراطية في هذا البلد.
وطالب المشاركون في هذه المظاهرة الحكومة البريطانية بالتدخل لدى السلطات الجزائرية من أجل السهر على ضمان احترام حقوق الانسان، عوض البحث فقط عن الاستفادة من أرباح وعائدات البترول.
ويأتي تنظيم هذه المظاهرة في أعقاب نشر تقرير يكشف الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان في الجزائر.
وبحسب حمزة حموشن، كاتب التقرير، فإن النظام الجزائري الذي لا يتمتع بأي مشروعية، يبحث عن تعميق علاقاته مع العواصم الغربية.
وأضاف أن العقود والاتفاقيات التي سيتم إبرامها مع اختتام أشغال مؤتمر لندن حول الاستثمار في الجزائر، لن تساهم سوى في ضمان استمرارية نظام قمعي تسلطي وذلك على حساب حقوق الانسان للشعب الجزائري.
ومن جهة أخرى، كانت صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية، قد نددت من جانبها بمواصلة الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار (هيئة حكومية)، تجاهل تحذيرات الخبراء في مجال الشؤون الدولية ضد العواقب المترتبة عن تعزيز العلاقات مع الأنظمة الاستبدادية.
وبحسب تقرير أنجزته منظمة (حملة ضد تجارة الأسلحة)، فقد بلغ حجم الأسلحة التي باعتها المملكة المتحدة للجزائر خلال الفترة ما بين 2008 و2013 نحو 300 مليون جنيه استرليني؛ وشملت بالخصوص صواريخ وقنابل ومتفجرات ومروحيات وطائرات بدون طيار.
مابريس تي في : و م ع