مصدرو الخضر والفواكه عبر ميناء طنجة المتوسط يعانون من تأخيرات كبيرة في مرور شاحناتهم إلى الأسواق الأوروبية، مما يضر بسمعة تجارتهم ويعرض منتجاتهم للتلف نتيجة طول فترة الانتظار. ويدعو المصدرون إلى تحديث وتطوير الإجراءات الجمركية في الميناء لتسهيل حركة الشاحنات وضمان وصول البضائع في الوقت المحدد، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تستغرق فيها الشاحنات أكثر من ثلاثة أيام لعبور الميناء.
وأكدوا أن هذا التأخير يُلحق ضرراً بالاقتصاد المغربي، حيث يؤدي إلى تلف الشحنات وارتفاع تكاليف النقل، فضلاً عن تعرض الصادرات لخطر الإرجاع من قبل العملاء الأوروبيين بسبب التأخير في الوصول. كما أشاروا إلى أن هذا الوضع يؤثر سلباً على سمعة ميناء طنجة المتوسط بالمقارنة مع موانئ أوروبية مثل فرنسا وإسبانيا، حيث لا تتجاوز مدة الانتظار سبع ساعات.
وطالب المصدرون الحكومة والجمارك باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصادرات المغربية من هذه التأخيرات، التي باتت تهدد قدرة المغرب على المنافسة في السوق الأوروبي، خاصة في ظل تزايد التنافس مع بلدان أمريكا اللاتينية. وأوضحوا أن هذه المشكلة أصبحت تشكل تهديداً كبيراً على عائدات العملة الصعبة، داعين إلى تدخل حكومي سريع.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر مطلعة أن السبب الرئيسي وراء البطء في عبور الشاحنات يعود إلى الإجراءات الأمنية والجمركية الصارمة، بعد اكتشاف شبكات لتهريب المخدرات التي كانت تستغل شاحنات نقل البضائع بين المغرب وأوروبا.