مشروع عبارة كلف أزيد من نصف مليار سنتيم بسد سيدي عبد الله في مهب الريح

0

Untitled-1

مابريس / العربي الماحي

يلف الغموض مصير عبارة مائية تم بناؤها في إطار صفقة كلفت أزيد من نصف مليار سنتيم من أجل نقل السيارات والسكان على ضفتي بحيرة سيدي عبد الله ضواحي مدينة الرباط.
ووفق ما كشفته مصادر مطلعة، فإن مسار هذه الصفقة لم يكن واضحا منذ بدايتها، بعد أن ظل المئات من سكان الجماعة القروية للسهول، الذين يعانون من هشاشة وفقر كبيرين رغم قربهم من العاصمة، ينتظرون لشهور طويلة استغلال العبارة لنقلهم بين ضفتي بحيرة السد، قبل أن يتضح أن الأمر يتعلق بعملية بناء بطرق تقليدية لا تراعي المواصفات التقنية من خلال تجميع قطع حديدية بواسطة لحام.
وحسب المصادر ذاتها، فإن عددا من علامات الاستفهام تحوم حول طبيعة المواد المستعملة في بناء هذه العبارة، التي كانت ستعمل على نقل السيارات والدواب والسكان بين ضفتي بحيرة السد، ما سيمكن من فك العزلة عن عدد من الدواوير مثل الجياهنة وأولاد علوان ولمفالحة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن العبارة تحولت الآن إلى جسم معدني يعلوه الصدأ قبل الشروع في استغلالها، وهو الأمر الذي تطرح حوله عدة علامات استفهام، بعد أن تأكد انه مرتبط بإنجاز مسالك طرقية لتمكين السيارات من صعود العبارة والنزول منها، وهو ما يكشف، حسب المصادر نفسها، عن طبيعة الارتجال والاستهتار الذي يطبع التعامل مع صفقات تكلف الملايير من المال العام.
وحسب عدد من سكان المنطقة، فإن استغلال العبارة كان سيمكن المئات من المعدمين من كسب بعض الدراهم من خلال نقل كميات قليلة من المنتجات الفلاحية لبيعها إما بمدينة الرباط أو سلا، وهي المعاناة التي يتعامى عنها المجلس القروي للسهول، خاصة بعد أن غرق في فضيحة سرقة أطنان من الخشب من الوعاء العقاري المخصص للسوق الأسبوعي «الخميس»، وهي الفضيحة التي راسل بشأنها عامل سلا رئيس المجلس من أجل مده بجميع المعطيات عنها، خاصة بعد الحديث عن حجز الشاحنات التي كانت تحمل الخشب المسروق قبل أن يفرج عنها بعد عدة تدخلات، لتتم إعادة المسروق إلى مكانه لطمس الفضيحة.

ربورطاج مصور من طرف طاقم مابريس تي في بتاريخ 27 / 6 / 2014

 

يومية الصباح العدد 2622

قد يعجبك ايضا

اترك رد