مستوصف جماعة الزحيلݣة بدون طبيب لأزيد من سنتين والسكان يوجهون “إستغاثة” لوزير الصحة

0

مابريس – نورالدين غنبوري

تعاني ساكنة جماعة الزحليݣة التابعة ترابيا لإقليم الخميسات، من عدم وجود طبيب بالمركز الصحي الوحيد بالجماعة لأزيد من سنتين وساكنة الجماعة تنتظر تعيين طبيب جديد بالمركز الصحي، إلا أن إنتظارهم طال وربما سيطول، لتتفاقم معاناتهم وتزداد، فالمركز يقدم خدماته لـ 13 دوارا أغلبهم يبعد عن المركز بـ 20 كيلومترات، وهو ما يجبر المرضى على التنقل عدة كيلومترات نحو مراكز أخرى مجاورة أو صوب المركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات قصد العلاج.

غياب الطبيب عن المركز خلف سخطا وإستياء كبيرين لدى الساكنة التي طرقت جميع الأبواب، لكن يبدو أنها موصدة ولا حياة لمن تنادي.

وفي التفاصيل، أفاد السيد محمد الطلحة من أبناء جماعة الزحيلݣة، في إتصال هاتفي بجريدة “مابريس”، أن المركز يوفر الخدمات الصحية لساكنة 28 دائرة إنتخابية، ويعتبر المركز الوحيد الذي يقدم الخدمات الصحية لساكنة الجماعة، وأضاف المتحدث، أنه وبالرغم من توفر المركز على عدد من الممرضين، وممرض رئيسي (ماجور)، إلا أن غياب الطبيب الرئيسي للسنة الثانية على التوالي، يطرح أكثر من علامة إستفهام.

وأشار المتحدث، أن الساكنة تستعد لخوض أشكال إحتجاجية سلمية من أجل المطالبة بحقها في العلاج والتطبيب، وتوفير الموارد البشرية الكافية للمستوصف، حيث سبق لساكنة المنطقة أن راسلت الجهات المعنية للتدخل لكن دون جواب.

وطالب المتحدث “المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بالخميسات بالتدخل العاجل والفوري لحل هذه الأزمة، قائلا” منذ توليه زمام الأمور بالإقليم لم نشهد تغييرا بهذا المستوصف”.

وعبر مواطنون في حديثهم لجريدة “مابريس” عن إستيائهم من عدم وجود طبيب رئيسي، مما يفاقم من معاناة النساء المرضى بالمنطقة، وفق تعبيرهم، مما يجعل السكان يعيشون في معاناة حقيقية، موجهين “نداء إستغاثة” إلى وزير الصحة والحماية الإجتماعية من أجل التدخل العاجل لتعيين طبيب بالمركز المذكور.

وتسائلو في السياق ذاته: “هل هذا إقصاء ممنهج؟ ونحن نرى المناطق المجاورة تشهد تغييرا ملحوظا على صعيد المنظومة الصحية ونحن نزداد تهميشا”، وفق تعبيرهم.

واقع مرير يزكي فرضية المغرب النافع وغير النافع التي اعتقد ساكنة إقليم الخميسات أنها أصبحت من الماضي بعد دستور 2011، إلا أن الواقع يؤكد من جديد أن هذه الفرضية لا تزال سارية المفعول، خاصة وأن سكان جماعة الزحليݣة بإقليم الخميسات يضطرون إلى الإنتقال إلى مدينة الرماني (أكثر من 31 كلم)، متى إذن تستشعر  ساكنة هذه الجماعة أنها تعيش فعلا في القرن 21 في ظل هذا الواقع المزري؟

قد يعجبك ايضا

اترك رد