دق المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين،ناقوس الخطر بخصوص الأوضاع و الأزمات التي أصبحت تعيشها منظومة التربية والتكوين اليوم ببلادنا، مشيرة إلى أن الضحية الأولى في ذلك هم التلاميذ والطلاب والأسر.
وأوضح المرصد أن منظومة التربية والتكوين، تعيش بكل مستوياتها ومكوناتها اضطرابا غير مسبوق، وتوثرا متزايدا بين الفاعلين في العمليات التربوية والإدارية والتقنية والحكومة.
وانتقد المرصد، في نداء له بعنوان “نداء التربية لعقلاء وحكماء الوطن”، الصمت الحكومي الرهيب، وانعدام أي ردود فعل تجاه أزمات المنظومة التعليمية المتزايدة، مشيرا إلى أن التداعيات السلبية وطنيا ودوليا التي تتوالد عن الاضطرابات المتتالية بسبب احتجاجات فئات متعددة، وما يرافقها من تعاملات غير تربوية من قبل بعض رجال السلطة الأمر الذي يستغله أعداء الوطن بحقد دفين.
واستنكر المرصد، في ذات النداء، انقطاع الحوار بين القطاعات الوصية والنقابات التعليمية في سابقة غير دستورية، الشيء الذي يساهم في إضعاف الوسائط القانونية ويفتح المجال لأساليب احتجاج بوسائط غير قانونية، داعيا الحكومة إلى التأجيل الفوري لمشروع نظام التوظيف الجهوي إلى حين إرساء مرتكزات قوية في بنياتها واختصاصاتها ومهامها للجهوية المتقدمة، وللامركزية واللاتمركز، والإسراع بتفعيل مطالب النقابات، واقتراحات المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، والعمل بكل الوسائل الدستورية والقانونية على ضمان استقرار المنظومة بنفس الوطنية الحقة بحكمة وتبصر وباستشراف للمستقبل.