ما الغاية من هجرة 39 لاعبا من المغرب التطواني؟
ما يعيشه اليوم المغرب التطواني من وضع كارثي ومن مأساة حقيقية يدعو فعلا إلى القلق بل إلى مساءلة المكتب المسير الذي فشل فشلا دريعا في قيادة هذا الفريق الذي أسعد المغاربة جميعا وليس التطوانيين فقط، وحظي هذا الفريق باحترام وتقدير كل العائلة الكروية بالنظر للعمل الكبير الذي قام به المكتب السابق برئاسة الحاج عبد المالك أبرون ولن يقدر أحد أن يزور التاريخ أو يخفي الشمس بالغربال، لكن للأسف أصبح فريق كل التطوانيين يتهاوى صرحه ويسير نحو الهاوية ما يؤكد فعلا فشل الذين تسابقوا على كرسي المسؤولية والذين ظهرت نواياهم بعد مرور الأيام.
الذين يعرفون المغرب التطواني سيدركون أن ما قام به المدرب عبد الواحد بنحساين بتزكية من الرئيس رضوان الغازي أفرغ الفريق من هويته وحتى من طريقة اللعب التي كان يعرف بها بعد أن تم إبعاد 39 لاعبا من الفريق في موسم واحد وهذه حقيقة الأمر جريمة تعرض لها الفريق.
39 لاعبا، بالتمام والكمال غادروا الفريق ظلما وعدوانا بعد أن إستثمر فيهم المكتب السابق وصرف عنهم أموالا باهضة من منطلق سياسة التكوين التي كان ينهجها 9 منهم غادروا مركز التكوين الملاليين صوب الرجاء وهذه قصة يعرفها العادي والبادي أبرزهم طه الشبيلي، زكرياء درويش، معاد مشتنيم، أحمد الخطيبي، يوسف بكاري، أيوب شبوط، أسامة حفاري وعبد الله فرح، وخمسة لاعبين إنتقلوا لنهضة مرتيل وهم بوكسير، النائر، مورينيو، درجاج، ورشدي، وإلياس الرقيوق وبلعطور بشباب أطلس خنيفرة، ومحمد الغروس بنهضة الزمامرة، وسفيان يخلف بسوق السبت، والضاوي وبرصاص بشباب بنكريروالولانتي بطلبة تطوان وبنحساين بأولمبيك اليوسفية، مع العلم أن اللاعبين الوردي وأنس جبرون واليوسفي والموساوي ثم بيعهم، فصفقة اليوسفي بلغت 1.300.000 درهم وجبرون 1.350.000 درهم ، الموساوي 1.100.000 درهم، والوردي 400.000 درهم كما أن لاعبين اخرين تم تسريحهم على شكل إنتقال حرمن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي قامت بإقتطاع مستحقات اللاعبين أضف إلى ذلك فقد كان المدرب عبد الواحد بنحساين قد رفض ضم بعض اللاعبين من ذوي الخبرة أبرزهم : البراق، التسولي، خلوطة، الصالحي، الكورش، مابيدي، وزيد كروش الذي فسخ عقده بالتراضي، ثم الحارس سيودي وعسكرليصل العدد إلى 39 لاعبا تم التفريط فيهم في موسم واحد.
الذين سيقفون عند هذه المجزرة التي تعرض لها المغرب التطواني سيدركون نتيجة الفشل الدريع لسياسة المكتب المسير الذي يقوده رضوان الغازي والتي أدت بالفريق نحو الهاوية بل فقد معها هويته التي كانت ” كتخلع” جميع الفرق الوطنية، فهل بهذه الطريقة أردتم محو تاريخ بنى مجده الرئيس السابق للمغرب التطواني الحاج عبد المالك أبرون؟ أم كانت النية إفراغ الفريق من كل شيء فيه ” رائحة” أبرون؟
إن كانت هذه هي نيتهم فهم خاطئون، لأن المغرب التطواني ملك لكل التطوانيين وليس في ملكية لا الغازي ولا سلفه أبرون.
الغريب في الأمر أن المكتب المسير الحالي لم يكشف لحد الان عن ميزانية تسيير الفريق، ولم يقم أيضا بجلب مستثمرين جدد كما كان يفعل المكتب السابق عندما جلب كبار المؤسسات العالمية إنتعشت بها خزينة الفريق، وهذا ليس دفاعا عن الأشخاص ولكنها الحقيقة المرة، كما أن مركز الملاليين الذي شكل قوة الفريق في الإستثمار في الموارد البشرية وإنجاب اللاعبين والذي جاء ثمرة كفاح ونضال لسنوات لا يعدو اليوم مجرد بناية عادية.
التاريخ وحده سيذكر الأشخاص الذين أسعدوا الجماهير وأخرجوهم للشوارع فرحا والذين أحزنوهم وأحبطوهم وفشلوا في الحفاظ على إرث وكنز ظل شامخا ل 13 سنة على التوالي.
المغرب التطواني في خطر يا سادة .. هذا واقع وليس خرافة.