عاشت مصحة الكهربائيين المعروفة بـ “لاسيبيد” بشارع الراشيدي بالدار البيضاء، ليلة استثنائية أمس الأربعاء 19 يوليوز 2018، حيث ثم الاستنفار وسط أطر ومستخدمي المكتب الوطني للكهرباء الذين حجوا من كل أحياء الدار البيضاء، لتحرير المقر من مجموعة من ( الدخلاء) حسب وصف نقابيين.
واعتبرت مصادر نقابية، إنه في بداية الأسبوع تم اقتحام مقر المصحة التي تعود ملكيتها لتعاضدية الكهربائيين التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بعدما عملوا على تكسير الأقفال وهدم السور الخارجي، واحتلال المقر بالقوة بواسطة الأمن الخاص المصحوب بكلاب بوليسية.
وحسب شهود عيان فإن الكهربائيين دخلوا في مواجهات مع المحتلين الأمر الذي استدعى حضور رجال الأمن، الذين فتحوا تحقيقا في الموضوع حيث ادلى ممثلوا الكهربائيين بجميع الوثائق القانونية التي تثبت ملكيتهم للعقار.
وشدد مصدر نقابي من داخل التعاضدية (أن الاستنفار وسط أطر ومستخدمي المكتب الوطني للكهرباء الذين حجوا من كل أحياء الدار البيضاء، مكن من التصدي لهذه “المافيا” التي تتزعمها امرأة، يبدو أنها مسنودة من طرف جهات نافذة، وذلك من خلال تحديها لرجال الشرطة، الذين بدوا مسالمين لحد يدفع إلى الريبة والشك في ملابسات هذا الحادث الذي يذكرنا بزمن السيبة).
وطالب المسؤول النقابي السلطات المحلية المعنية لتحمل مسؤوليتها في ضمان أمن وسلامة الممتلكات الخاصة، والضرب بيد من حديد على ما سماه بـ ( العصابة) التي اقتحمت عقارات هي في ملكية كهربائيي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قائلا: (نقول لمن يهمه الأمر أن زمن السيبة قد ولى وأننا لا ولن نفرط في ممتلكاتنا ولن نتوانى في فضح كل من سولت له نفسه المساس بممتلكاتنا ومكاسبنا الاجتماعية التاريخية).