مابريس | رشيد أشباك
“ولدي خرج ومشا للبحر مع صحابوا ومرجعش وصحابوا رجعوا” “ولدي طالب مجرد ما تصلوا بيا …شدتني الدوخة وسخفت وعرفت شي حاجة واقع ليه” “با راه غير مشا يتشمس و مرجاعش ليـــــــــنا ” “لا حول ولا قوة الا بالله … ولدي مزال مرجاع وراه في البحار” كل هده التصريحات المؤثرة جدا هي لأناس فقدوا فلذات أكبادهم غرقا في البحر والدي سبق لنا وان نبهنا إلى خطورة الوضع بشاطئ مرتيل مند الإعلان عن أول حالة وفاة نتيجة الغرق في البحر وبعدها بأيام حتى تفاجئنا بتزايد عدد الوفيات إلى 4 حالة وفاة نتيجة الغرق وما أن مر أسبوعين حتى فاق عدد الغرقى 8 واليوم نتوصل بخبر أخر يتحدث عن غريقين في نفس الساعة وحالة أحدهم بالغة الخطورة وهنا يجب أن نقف وقفة تأمل لآن الأمر يتعلق بحياة وأرواح الناس هم في الأصل رعايا الملك ،فقدناهم لعدة أسباب ومن أهم هده الأسباب هو عدم قيام الجهات المعنية من سلطة ووقاية مدنية جماعة محلية بمهامهم كل يتحمل مسؤوليته حسب اختصاصه ،فنحن نتحدث هنا عن فقدان 8 مواطنين في ظرف لا يتعدى شهر والحصيلة قد ترتفع في أي لحظة ،لأنه بصراحة الكل يتفرج دون أن تكون هناك تحديد للمسؤوليات ودون أن تتخذ أي إجراءات احترازية لأنه بصراحة لا قيمة للمواطن في هده المدينة لأنه في بعض المدن المغربية تكون هناك عدة تدابير تهم هدا الشأن لكن في مرتيل الكل همه هو الاغتناء لا أقل ولا أكثر أما أرواح المواطنين فهي لا تعنيهم في شيء لدى أقول لزوار شاطئ مرتيل انتبهوا على حياتكم وحياة فلذات أكبادكم لآن من بيدهم زمام أموركم لا تهمهم أرواحكم ولنا عودة .