مارتيل….هل يمكن القول أن المدينة أصبحت في أيدي أمينة بعدها أراد البعض توريثها وجعلها إسطبل يفعلون بسكانها ما يشائون؟؟
عرفت مرتيل أو ما يسطلح بمرتين عبر التاريخ السياسي أن لها شخصين جعلوا منها قلعة يتنافسون فيما بينهم على تسيير شؤونها حتى أصبح الكل ليس محليا وإنما وطنيا يتحدثون عن إسمين بارزين منذ أن سميت بمرتيل …أو مرتيلن أيام زمان كانت تقضى فيها الأحكام والحوائج بالهاتف النقال..أيام سي إدريس البصري الذي كانت تربطه علاقة جد ممتازة بالحاج محمد أمنيول وما أدرى كما الحاح محمد أمنيول …عندما كان يحكم حتى في القضاء عبر محاكم تطوان المغرب بأسره ..وكان أنذاك زعيم الفئة الهشة بمرتيل محمد أشبون الذي كان أيام الزلط يقول إذا شوفتوني عندي التراخي والكرافت تعروفني شفار…عندما كان كراني الكريدي وكارو ديطاي ..الزرقا..وكازا..والعدس واللوبيا…في مرتبل..حيث وبعد ما يزيد عن 10سنوات من المعارضة إستطاع البيت الإتحادي من إزاحة آل أمنيول من رئاسة الجماعة أنداك في عهد السيبة ..عهد البصري..عهد القوي يأكل الضعيف..حيث وصل أشبون محمد للقمة ..رئيس جماعة ونائب برلماني في نفس الوقت وبعد أن كذبت عليه نفسه ..قرر الخوض في أمور تجعلها الدولة أنداك خط أحمر ..فكان سؤاله في قبة البرلمان عن النهب الممنهج من قبل إبن وزير الداخلية المدعو هشام البصري الذي كان بنهب رمال بحر مرتيل بباخرات عملاقة ..فما أن وجه سؤال حتى وجد نفسه في موقف يحسد عنه حيث صدر بلاغ وزارة الداخلية أنداك على أن السيد محمد أشبون نجح في الإستحقاقات النيابية بطرق مشبوهة ومكاتب مزورة..وشائت الأقدار أن يفعل حزب الإتحاد الإشتراكي أيام العز أن يظل محمد أشبون على رأس النيابة البرلمانية وفي نفس الوقت محافظا على رئاسة الجماعة ..أنداك كان الحاج محمد أمنيول يحكي للعامة أنه لن يرتاح له بال حتى يعود لبيته في إشارة لجماعة مرتيل…وفعلا كان الرجل يخطط بكل ما تحمله كلمة تخطيط..حتى أنه أصبح يقول لأقرب المقربين أن ساعته قد إقتربت وأنه لن يهدأ له بال حتى تعود الأمور لنصابها …أي يعود إبنه لرئاسة الجماعة وفعلا حقق له الله سبحانه وتعالى مبتغاه ووجد الرئيس محمد أشبون نفسه في موقف لا يحسد عليه ..حيث أن الشخص الذي عاتبه وتلذذ في معتليتهحسن أعلاليهو من سيقلب الطاولة عليه…حتى أذرك السيد الزعيم السياسي محمد أشبون أنه خسر المعركة ..حيث قالها بصالح العبارة وبلغة كرة القدم….حنى لعبنا الكرة وخسرنا ولي عطا الله هو هذا…أنداك كانت الأغلبية بيد علي أمنيول وشقيقه عز العرب العقل المدبر بعد الحاج أبوه محمد أمنيول..ليقود بعدها آل أمنيول سيارة الجماعة لسنوات كان الهدف منها هو إرسال رسائل للجميع بما في ذلك أجهزة الدولة حيث أكدو آل أمنيول أنه لا توجد أي قوة قادرة على إزاحتهم ..إلى أن كثف أعلى سلطة في البلاد تواجده بولاية تطوان وبعدها تقرر فجأة إنشاء عمالة تقسم بين تطوان والمضيق الفنيدق مرتيل….فجأة عين الملك محمد السادس مهندسا واعي تمام الوعي بالمهام الذي أسند له حيث عين برسائل واضحة ومفهومة..أن العامل اليعقوبي له صلاحيات عدة مفادها الضرب بيد من حديد على أي سياسة أو سياسيين فاسدين فوق القانون مهما على شأنهم..وكانت تحركات العامل اليعقوبي واضحة جدا أن زمان باك صحبي إنتهى وأن زمن أنك هو الوحيد المتحكم في سياسة المدينة إنتهى..ليجد نفسه الشخص أو ما يصطلح بعين الملك وحده في العمالة فلا يد تساعده ولا رئيس يتواصل معه…فما كان عليه إلا أن يضع الملك في الصورة حيث شوهد أكثر من مرة وهو يقود السيارة بالملك ويمده بأدق تفاصيل العمالة والمشاريع الذي بنوي السيد اليعقوبي القيام بها..فما كان له إلا أن تزكى أعماله..حيث تدخلت جهات عليا…
مارتيل بقلم رشيد أشباك