ماذا يفعل المدنيون الروس في سوريا؟ أجهزة الأمن بموسكو تعلن سفر أرقام قياسية من مواطنيها إلى دمشق

0

أفادت أرقام رسمية نشرها جهاز أمن روسي بأن أعداد المدنيين الروس الذين يسافرون إلى سوريا بلغت مستويات قياسية هذا العام (2018).

ولا تشمل البيانات العسكريين الروس، كما لا تفسر ما الذي يفعله المدنيون في سوريا، حيث تقوم موسكو بعملية عسكرية دعماً للرئيس بشار الأسد.

لكن الأرقام تسلط بعض الضوء على نطاق الأنشطة الروسية في سوريا؛ لأنها تشمل -فيما يبدو- العاملين المدنيين في صفوف الجيش، وربما تعكس أيضاً وجود متعاقدين عسكريين من القطاع الخاص يقاتلون في سوريا دعماً للقوات الروسية النظامية، حسبما أفادت مصادر مطلعة.

ماذا يفعلون هناك؟

ويتم حساب أعداد المسافرين من المواطنين الروس بحسب الدول التي يقصدونها، وينشر جهاز الأمن الاتحادي هذه الأرقام على أساس ربع سنوي على موقع إحصاءات حكومي، ويشرف الجهاز على حرس الحدود.

وفي النصف الأول من هذا العام (2018)، سجَّل جهاز الأمن الاتحادي مغادرة أكثر من 17 ألفاً من الروس إلى سوريا، وهو عددٌ أكثر من أي فترة مدتها 6 أشهر منذ أن بدأت روسيا عمليتها في سبتمبر/أيلول 2015.

وبلغ عدد المسافرين خلال 2016 بأكمله قرابة 22 ألفاً، في حين تجاوز العدد 25 ألفاً في 2017. وقد يكون عدد الروس الذين يسافرون إلى سوريا أقل؛ لأن البعض قد يقوم بعدة رحلات. ولا ينشر جهاز الأمن الاتحادي بيانات عن الروس الذين يعودون من سوريا.

وفي أواخر العام الماضي (2017)، سافر بوتين إلى سوريا ليعلن أن المهمة تمت ويصدر أمراً بسحب «جزء كبير» من القوة العسكرية الروسية.

الرحلات زادت 10 مرات عن سابقاتها

ولا تكشف روسيا عن عدد جنودها في سوريا.

وفي أغسطس/آب 2018، قال وزير الدفاع سيرجي شويغو، إن أكثر من 63 ألفاً من أفراد الجيش الروسي اكتسبوا خبرة قتالية في سوريا منذ 2015، لكن تغيَّر القوات بشكل دوري يعني أن حجمها لا يزال غير معروف.

وزاد عدد الرحلات المدنية من روسيا إلى سوريا بأكثر من عشرة أمثالها منذ أن بدأت روسيا الاستعدادات لعمليتها بسوريا في منتصف عام 2015. وأعلن بوتين نشر قواته يوم 30 سبتمبر/أيلول في ذلك العام.

وخلال عامي 2013 و2014، لم يسافر سوى نحو 1800 روسي إلى سوريا. ولم يختلف الوضع في النصف الأول من 2015، لكن عدد الرحلات زاد بواقع خمسة أمثاله قبل بدء العملية رسمياً، ثم زاد مرة أخرى بالقدر ذاته بعد بدء العملية.

ولم يتغير عدد السياح الروس الذين يسافرون إلى سوريا بشكل يُذكر، خلال الأعوام الخمسة الأخيرة. ويقدَّر عددهم بالعشرات في العام.

ولم يصدر تعقيب بعدُ من الكرملين أو وزارتي الدفاع والخارجية.

رحلات عمل

رغم أن البيانات بشأن الرحلات المدنية الروسية إلى سوريا متاحة علناً، فإنها لم تنشر من قبلُ.

وأبلغت عدة مصادر مطلعة أن آلافاً من المتعاقدين العسكريين الروس يسافرون سراً إلى سوريا. ويحمل هؤلاء صفة مدنية رغم أنهم يتعاونون مع القيادة العسكرية.

وينفي مسؤولون روس أي صلة بأنشطة المتعاقدين، ويقولون إن بوسع المتطوعين من روسيا أن يحاربوا في سوريا بمفردهم.

وتُصنَّف الرحلات إلى سوريا بحسب الغرض من الزيارة. ويذهب معظم المدنيين الروس إلى سوريا في «رحلات عمل» أو «رحلات خاصة»، أو باعتبارهم «عاملين في دعم النقل».

ولا تشير تلك التصنيفات إلى متعاقدين عسكريين، لكن أصدقاء وأقارب يقولون إن المتعاقدين مدنيون، كما رصد مراسلو «رويترز» مجموعات منهم وهي تسافر إلى سوريا من مطار مدني في روسيا يسيّر رحلات دولية.

ووفقاً لأمر نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع، فإن الجيش الروسي يستعين على نطاق واسع بالمدنيين، وبإمكان قادة الوحدات العسكرية وغيرهم من المسؤولين العسكريين الكبار توظيفهم.

وبلغ عدد الرحلات التي قام بها العاملون في مجال دعم النقل أعلى مستوياته في الربع الأول من هذا العام (2018) بواقع 1678.

ومعظم الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في القائمة يسافرون جواً رغم أن عدد الذين يسافرون عن طريق البحر يزداد.

وقام مدنيون روس بنحو 868 رحلة بالبحر في النصف الأول من هذا العام (2018)، مقارنة بنحو 1053 رحلة خلال العام الماضي (2017) بأكمله، و59 رحلة خلال2016.

ومن غير المرجح أن تشمل بيانات جهاز الأمن الاتحادي الروس الذين يتوجهون إلى سوريا ليحاربوا الحكومة؛ لأنهم يدخلون سوريا بشكل غير مشروع من تركيا، حسبما أبلغ عدد من المقاتلين «رويترز». وترصد البيانات الرحلات المباشرة بين روسيا وسوريا فحسب.

The post ماذا يفعل المدنيون الروس في سوريا؟ أجهزة الأمن بموسكو تعلن سفر أرقام قياسية من مواطنيها إلى دمشق appeared first on عربي بوست — ArabicPost.net.

قد يعجبك ايضا

اترك رد