مؤازرة حقوقية لمعاقة أفلتت من اغتصاب بتارودانت
تقدّمت امرأة من حي اجنان السي عيسى المعديات بتارودانت بشكاية إلى النيابة العامة في المدينة، مطالبة بفتح تحقيق عاجل مع شخص يقطن بدوار "تلعينت"، التابع لنفوذ الجماعة الترابية لمنيزلة؛ وذلك لـ"اعتراضه سبيل ابنة خالتها بغابة مُجاورة للدوار الذي يقطنه، محاولا التغرير بها وهتك عرضها".
وأضافت قريبة الضحية، ضمن شكايتها التي تتوفر عليها هسبريس، أن ابنة خالتها "خ. ج"، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، كانت قد "تعرضت لانهيار عصبي، غادرت بفعله بيت أسرتها في اتجاه مجهول، وعند اقترابها من غابة دوار تلعينت، فوجئت بهجوم أحد الأشخاص عليها، محاولا اغتصابها، بعد أن أوهمها بالزواج منها".
وزادت المشتكية أن الفتاة قاومت رغبة الشخص، ودخلت في حالة نفسية وصحية حرجة، أسفرت عن إغمائها، ليتم نقلها إلى قسم الأمراض النفسية والعقلية بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجماعة إداومومن.
وعن الوضع الاجتماعي للفتاة، أوردت الوثيقة ذاتها أن الضحية يتيمة الأم منذ ست سنوات، ووالدها ضرير، كما أن شقيقها الوحيد يُعاني بدوره من إعاقة، ملتمسة من السلطات القضائية والأمنية التحرك العاجل من أجل التحقيق والبحث في الموضوع في أفق إيقاف المعتدي.
من جهتها، قالت فاطمة عريف، رئيسة جمعية صوت الطفل بأكادير، التي تؤازر أسرة الفتاة، إن من الواجب ردّ الاعتبار لضحايا مثل هذه الاعتداءات الخطيرة على الطفولة، "لاسيما أن الواقعة كانت ضحيتها فتاة تُعاني الإعاقة واليتم والعوز، ولازالت معاناتها مستمرة بقسم الأمراض النفسية والعقلية، في غياب أي التفاتة إليها".
الفاعلة الجمعوية في مجال الطفولة عبّرت، في تصريحها لهسبريس، عن استنكارها فظاعة الأفعال التي اقترفها الشخص المذكور، مطالبة بدورها بتفعيل تدخل عاجل لأجل إيقافه وتقديمه إلى العدالة بغرض نيل العقوبة المناسبة لحجم الأفعال المرتكبة في حق الفتاة، فضلا عن مطالبتها السلطات الصحية بمواكبة الحالة النفسية للضحية، حتى تتعافى من هول ما وقع لها، حسب تعبيرها.