لا تمتلك ثلث آثار العالم، وليست صاحبة أقدم حضارة بشرية.. حقيقة الأساطير التي تُرَوَّج عن مصر
لا تمتلك ثلث آثار العالم، وليست صاحبة أقدم حضارة بشرية.. حقيقة الأساطير التي تُرَوَّج عن مصر الأكثر قراءة مَن قتله من الداخل، والهدف رسالة للبابا تواضروس.. مقتل الأنبا أبيفانيوس بِديرٍ يشبه الحصن يعكس انقساماً عنيفاً داخل الكنيسة المصرية مصر "منوّرة" بالشمس.. أكبر مجمع لتوليد الكهرباء في العالم ينهي عصر النفط ويضع البلاد على خريطة الطاقة النظيفة أول سفير عربي لأميركا كان منها، وأول قاعدة عسكرية أيضاً كانت فيها.. 5 أسباب تجبر أميركا على تعميق علاقاتها مع سلطنة عمان شقيق أمير قطر يرد على جوزيف بلاتر: لكي ينتشر كتابك فعليك بالكذب! مرّت 60 يوماً ولم تنشر إيفانكا أي صورة لأطفالها.. هناك تفسير واحد لذلك وبالتأكيد يتعلق بوالدها ترمب!
على مدى عقود طويلة تداولوا المعلومة وروّجوا لها، وبدأ المصريون في التعامل معها كإحدى المُسلّمات؛ «مصر تمتلك ثلث آثار العالم»، فمن قال؟ ومن أقرّ بأن هذه حقيقة مطلقة وأن مصر بالفعل تمتلك هذا الكم من الآثار؟
من البديهي إذاً إن كانت هذه حقيقة مطلقة، فإن مصر تتصدر قائمة منظمة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة «يونسكو» لبيانات التراث بكل أنواعه الثقافي والتاريخي والطبيعي، لكن الواقع ليس كذلك!
تكشف قوائم «يونسكو» أن مصر لها 6 مواقع تاريخية وموقع طبيعي واحد، بينما إيطاليا مثلاً تسجل 44 موقعاً تاريخياً في القائمة، و3 مواقع طبيعية، وإسبانيا لديها 39 موقعاً تاريخياً وموقعان مختلطان، فيما تأتي الصين في المرتبة الثالثة بـ 30 موقعاً تاريخياً و9 مواقع طبيعية و4 مواقع مختلطة.
اتفاقية حماية التراث وُقعت في العام 1972، وأدرجت مصر فيها 5 مواقع في العام 1979، ثم السادس في العام 2002، والسابع والأخير كان في العام 2005.
أول ما سُجل بالقائمة كان أهرامات الجيزة التي كانت مصنفة ضمن عجائب الدنيا السبع، والتي دشنها المصريون قبل 2500 عام قبل الميلاد، بالإضافة إلى مقبرة ممفيس.
فيما نستعرض قائمة بالمواقع التاريخية المصرية الواردة في قائمة منظمة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة «يونسكو»:
1- مدينة آمون
مدينة طيبة (الأقصر حالياً)، عاصمة مصر في الإمبراطورية الوسطى والجديدة، بها 14 معبداً فرعونياً وقصور الكرنك ووادي الملوك والملكات، شيدها المصريون على مدار 1500 عاماً ولحقت بالقائمة كتراث ثقافي.
2- معبد رمسيس الثاني
المعبد شيد في القرن الـ 13 قبل الميلاد، ونقل أثناء بناء السد العالي من محافظة أسوان إلى أبو سمبل، المنطقة التي يوجد بها المعبد سجلت ضمن قائمة «يونسكو» كتراث ثقافي، إذ إنها تضم أيضاً دار عبادة إيزيس (الديانة الأقدم في التاريخ المصري)، ومعبد جزيرة فيلة.
3- القاهرة الإسلامية
أدرجت المنظمة منطقة «القاهرة الإسلامية» بأحيائها ومبانيها ضمن التراث الثقافي كإحدى أقدم المدن في التاريخ الإسلامي والتي تأسست في القرن العاشر.
4- مدينة أبومينا
تقع المدينة غربي مدينة الإسكندرية، وبُنيت على أطلال قبر مارمينا المتوفى في العام 296، حافظت المدينة على شكلها وهيئتها التي ضمّت الكنيسة والشوارع المحيطة بها والأديرة، ومثلت حتى العصور المبكرة أهم مراكز للديانة المسيحية في مصر، اكتشفها كوفمان العالم الألماني في العام 1905.
5- سانت كاترين
سجلت «يونسكو» مدينة سانت كاترين جنوبي سيناء المصرية عام 2002 كواحدة من معالم التراث الثقافي، إذ بُنيت في القرن السادس الميلادي وحافظت الكنيسة ومحيطها على محتوياتها والمخطوطات الكنسية بها وجدرانها حتى أصبحت أيقونة لدور عبادة الدين المسيحي في مصر.
6- وادي الحيتان
في العام 2005 أدرجت «يونسكو» آخر المعالم السبعة ضمن قوائمها، وادي الحيتان ومكانه مدينة الفيوم يحتوي على بقايا حفريات متحجرة من فصائل منقرضة من الحيتان ونادرة، يروي المكان قصة تطور الحيتان من ثدييات بريَة إلى بحرية وهو من أكبر المواقع عالمياً التي شهدت هذا التطور.
من أبرز المواقع الموجودة فى القائمة المؤقتة: واحة سيوة، ومنطقة شمال سيناء الأثرية، ومعبد هاتور لرمسيس الثالث، ومنطقة الفيوم، ومحمية رأس محمد، وواحات الصحراء الغربية، وأديرة وادى النطرون، ومنطقة أبيدوس الفرعونية، ومنطقة المنيا، لكن ما تتعرض له هذه المناطق من عمليات تجريف للآثار بداخلها وسرقة غير مشروعة تهدد وبشدة بقاءها داخل قوائم «يونسكو».
مصر.. أقدم حضارة على وجه الأرض؟
وعلى الرغم من أن لدى مصر 23 موقعاً على قائمة الانتظار لإدراجها، فإن السبعة مواقع السابقة فقط هي ما تم إدراجه رسمياً، وليست المعلومة المغلوطة الوحيدة المتعلقة بالآثار والحضارة المصرية فكثيراً ما يروج المصريون لحضارتهم بأنها أقدم حضارة على وجه الأرض، إذ تمتد إلى 7000 عام، لكن الحقيقة غير ذلك فقد نافستهم في ذلك حضارات عدة.
حضارة تيبي
من أقدم الحضارات التي عرفها البشر، إذ يرجع تاريخها لـ 10 آلاف عام قبل الميلاد، يرجح علماء الآثار أنها حضارة بلاد الرافدين، ولكن ذلك لم يثبت بشكل قاطع، وتعتبر آثار حضارة كوبيك تيبي من أقدم التماثيل الموجودة على الأرض.
حضارة مايا
سكنت حضارة المايا في جزء كبير من منطقة وسط أميركا، وكانت لديهم حضارة يقدر تاريخها بحوالي 3000 سنة. وقد عُرفت بالحضارة الوحيدة التي نجحت في تطوير اللغة الكتابية في الأميركيتين زمن ما قبل كولومبوس، فضلاً عن تطورها في مجالات الفن، الهندسة المعمارية، والرياضيات والفلك.
حضارة أنكور
هي مدينة تقع في أعماق غابات شمالي كمبوديا، يعود تاريخ بنائها إلى آلاف السنين خلال حكم الخمير، وهم شعب قديم في منطقة جنوب شرقي آسيا، قاموا بتأسيس إمبراطورية هندوسية واسعة، شملت مساحات واسعة من الأراضي التايلاندية إلى جانب جميع أنحاء كمبوديا.
اقرأ أيضاً..
بعيداً عن تابوت الإسكندرية.. لماذا لا يُعرف مكان قبر الإسكندر؟ رحلة جثمان القائد المقدوني منذ وفاته حتى اختفائه
اقتراح تصحيح