الإستنفار الأمني الذي عرفته المدينة فجر يوم الأحد
مابريس – متابعة
شهدت مدينة تيفلت يوم الأحد, وهو اليوم 10 من الإعتصام, والحلقة الأخيرة من مسلسل كانت نهايته منصفة للجميع, بحضور عامل عمالة إقليم الخميسات منصور قرطاح, ورئيس المجلس البلدي, وأعضاء المنتخبين وجمعية حقوق الإنسان, في المفاوضات الماراثونية تم تعويض مادي صاحب المقهى سينما الوحدة "سمحمد بودوح", بمبلغ 20 مليون سنتيم, بعد خسارته كل ما يملك باستئجارها من أحد المنتخبين السابقين بالمدينة, مباشرة بعد إتمامه الإصلاحات تم إقفالها من مصلحة الضرائب بسبب 30 مليون سنتيم من الغرامة, الذي لم يكن يعلم بها الأمر الذي اعتبره "بودوح" نصب واحتيال من شخصية سياسية استعملت نفوذها للضغط عليه حسب تصريحاته.
الحواجز التي طوقت بها القوات الأمنية مكان الإعتصام لإبعاد المتضامنين
فما قبل المحتج الثاني "بنطامو", بقعة أرضية مساحتها 64 متر, مجهزة ومعفاة من كل الرسوم الإدارية, التي سلمت له من المنعش العقاري بوكرين, العرض الذي سبق وأن طرح عليه قبل سنتين ولكن ليس بطعم "الهبة" بل ببيع وشراء كما كان يطالب.
اللحظات الأخيرة للمعتصمين فوق اللاقط الهوائي
كما استفاد المحتج الثالث "محمد الطويل", الذي كان في اعتصام على الأرض, وله نفس مشكلة "بنطامو", بقعة أرضية مجهزة من نفس المنعش العقاري.
عائلة المعتصمين تنتظر بعد نهاية المفاوضات
المحتج الرابع لم يستفد من شيء, بسبب مشكلته مع شركة العمران ومطلبه لا يعتمد على سند قانوني.
وقت نهاية عشرة أيام من الإعتصام
وحسب مصادر مطلعة لموقع "مابريس تي في", لم يسجل محضر رسمي في نازلة, كما أكدت نفس المصادر أنه من المحتمل أن تكون متابعة قانونية للمعتصمين, من شركة الاتصالات "إنوي", على الخسارة المادية التي لاحقتها بسبب توقف الإشارة اللاقط الهوائي التابع لها لمدة 10 أيام.
وحسب معطيات توصل بها الموقع, فإن الخميس الإدريسي الذي يوجد حاليا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا, لحضور قمة الإتحاد الإفريقي قد مارس ضغوطاته الديبلوماسية لفك هاد المشكل, حيث هدد بطرح هذا الموضوع داخل الإتحاد الإفريقي, الأمر الذي عجل بحل هذا الملف بحكم الضرر الذي لحقه من هذه القضية وقد سبق وأن سجل محضر عبر عون قضائي بسبب اتهامه بالنصب على 140 مستفيد من البقع الأرضية, حسب تصريح أحد المحتجين في فيديوهات سابقة.
جدير بالذكر, عرف المكان الذي يتواجد فيه اللاقط الهوائي إنزال أمني مكثف بكافة أشكاله وألوانه وتم إخلاء جنبات اللاقط ووضع حواجز حديدية.
إبتسامة "بنطامو" بعد نهاية الفلم الذي تتبعه الكبير والصغير بمدينة تيفلت بنقل المعتصمين في سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية لتلقي الإسعافات الازمة
فما تم إنزال المعتصمين الإثنين من فوق اللاقط الهوائي وسط تجمهر غفير وطوق أمني مكثف وزغاريد النسائية وبهجة سكان مدينة تيفلت من نهاية هذا الملف بسلام دون أي خسائر بشرية