مابريس / عبد السلام أحيزون (صورة أرشيف)
خلف مقتل أم ورضيعها بإحدى المصحات الطبية الخاصة بمدينة الخميسات،خلال الأسبوع الماضي من شهر رمضان الجاري،موجة غضب واستياء وحزن لدى أهل الضحية وكذا لدى ساكنة الخميسات عامة والمناطق المجاورة،بحكم أن الفاجعة كانت بإحدى المصحات الطبية التي كانت ضمن المصحات التي أوقفتها الحكومة السابقة عن العمل،اعتبارا لعدم استيفائها لمعايير الجودة وعدم التزام إدارتها بدفاتر التحملات الأساسية.وقد كادت الأمور أن تصل إلى ما لا تحمد عقباها،بعدما قامت أسرة الضحية بالهجوم على المصحة في فورة غضب واستنكار،ولولا الألطاف الربانية وتدخل الجهات الأمنية المسؤولة لتطورت الأمور إلى تخريب وهلما جرى….
فضيحة تكرار الأخطاء الطبية بمصحة (الصفاء) بإقليم الخميسات وصلت إلى قبة البرلمان في سؤال كتابي للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وجهه النائب البرلماني ابن الإقليم عادل بنحمزة والموجه أساسا إلى وزير الصحة العمومية الحسين الوردي. وأوضح عادل بنحمزة،أن ساكنة إقليم الخميسات تعيش مرة أخرى على وقع فاجعة صحية،راح ضحيتها أم حامل ورضيعها.وذلك مع تكرار هذه الحوادث الأليمة،بين الفينة والأخرى،سواء في القطاع العام الذي يعيش وضعية كارثية،في ظل نقص حاد في الأطر الطبية والتجهيزات الصحية وتدهور الخدمات الاستعجالية.أو على مستوى القطاع الخاص الذي بالرغم من المجهودات المستحسنة التي تبذلها بعض المصحات المواطنة بالإقليم،يعيش في ظل فوضى عارمة،إن على مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة وملائمتها لدفاتر التحملات أو على مستوى التسعيرات المعتمدة التي تصل في حالات كثيرة حد الابتزاز.
والتمس النائب البرلماني من وزير الصحة العمومية في حكومة بنكيران في نسختها الثانية،ودرءا لإزهاق المزيد من الأرواح الغالية لمواطني هذا الإقليم الفقير صحيا،التعجيل بفتح تحقيق نزيه في الحادث المؤلم الذي شهدته مصحة (الصفاء)بمدينة الخميسات.في حين تسال بنحمزة في ذات الوقت،عن مال المستشفى الإقليمي(الحلم) والتي أدرجت ميزانيته ضمن قانون المالية للسنة الحالية،وعن الأسباب الكامنة وراء تعثر انجازه ضمن الآجال التي سبق وان تم الوعد بها في معرض رد الوزير عن سؤال سابق في نفس الموضوع.