عناوين الصحف الأروبية الصادرة اليوم
مبريس : و.م.ع
اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الاثنين، بجملة من المواضيع كان أبرزها تعيين وزراء حكومة الائتلاف الألمانية، والوضع في إفريقيا الوسطى وأوكرانيا، والانتخابات الرئاسية في الشيلي، وزيارة جون كيري للشرق الأوسط.
ففي ألمانيا ركزت الصحف على تعيين وزراء حكومة الائتلاف الألمانية الجديدة (الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي)، حيث كتبت (ميتيل دويتشه تسايتونغ) أن تسليم حقيبة الدفاع لأورسولا فون دير في الحكومة الجديدة شكل مفاجأة، وأن مهمتها “ستكون صعبة”، مشيرة إلى أن أورسولا، الأم لسبعة أطفال، أول امرأة تتولى منصبا وزاريا للمرة الثالثة على التوالي في الحكومة الاتحادية.
ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) أن “منصب وزارة الدفاع من بين كل الوزارات، يعتبر مهمة انتحارية بكل ما للكلمة من معنى”، فيما رحبت صحيفة (فرانكفورت روندشاو) بهذا القرار، خاصة وأن السياسة الدفاعية والأمنية، تقول الصحيفة، ما تزال مجالا حكرا على الرجال في ألمانيا، وأن النساء في المؤتمرات واللجان البرلمانية وفي محافل ألمانية أخرى مازلن يشكلن أقلية، معربة عن يقينها بأن فون دير ستقوم بهذه المهمة بشكل جيد.
واعتبرت (باديشن نوينستن ناخغيشتن) أن أربعة أشخاص يشكلون الدعامات الأساسية للحكومة الائتلافية الجديدة، ويعول عليهم كثيرا في الأربع سنوات المقبلة لولايتهاº وهم المستشارة أنغيلا ميركل، ووزير المالية، فولفغانغ شويبله، ووزيرة الدفاع، أورسولا فون دير، وسيغمار غابرييل، وزير الاقتصاد، موضحة أن هؤلاء هم من سيقررون نجاح أو فشل الحكومة.
كما واصلت الصحف الألمانية اهتمامها بالأزمة الأوكرانية، فكتبت صحيفة (برلينغ تسايتونغ) أن كييف العاصمة الأوكرانية أصبحت مقسمة بين المعارضين والمؤيدين لحكومة فيكتور يانوكوفيتش، مشيرة إلى أنه نادرا ما كان الانقسام والمواجهة في أوكرانيا بهذا الوضوح.
وأضافت الصحيفة أن أكثر من 100 ألف شخص تظاهروا من أجل التقارب مع الاتحاد الأوروبي وضد حكومة يانوكوفيتش، فيما أسموه ب”يوم الكرامة”، مقابل ما يقرب من 20 ألفا تظاهروا لتأييد الرئيس.
وفي فرنسا، اهتمت الصحف بآخر تطورات الوضع في كل من إفريقيا الوسطى وأوكرانياº حيث كتبت صحيفة (لاكروا) أن القلق الذي صاحب بداية التدخل الفرنسي في إفريقيا الوسطى، تأكد بشكل جلي بعد مرور أحد عشر يوما، مشيرة إلى أن الوضع يظل مأساويا في بانغي وفي جزء من البلاد.
وأضافت الصحيفة أن العنف الطائفي وإطلاق النار بشكل متفرق، وأعمال القتل لازالت مستمرة، فضلا عن عدم نزع سلاح المليشيات، مضيفة أن السكان النازحين الفارين من جحيم العنف يعانون من وضع مأساوي ينذر بكارثة إنسانية.
واعتبرت الصحيفة أن إعادة الأمن إلى البلاد على المدى البعيد يتطلب جهدا يتجاوز التدخل الفرنسي، مبرزة أن باريس ستطلب، ابتداء من اليوم الاثنين، دعما أكثر قوة بأوروبا، وتأمل أن تلتحق بها قوات على الأقل من بلدين من ضمن شركائها.
ومن جهتها، تطرقت صحيفة (ليبراسيون) إلى الوضع في أوكرانيا، مشيرة إلى أن المؤيدين لاتفاق الشراكة مع أوروبا، يأملون في ثني رئيسهم عن توقيع اتفاق مع روسيا.
وأضافت أن ما بين 200 ألف و300 ألف تجمعوا للمرة الثالثة على التوالي بساحة الاستقلال بكييف، من أجل التعبير عن تأييدهم لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي رفضه الرئيس فيكتور لانوكوفيتش بعد أن تم الانتهاء من صياغته.
وأكدت الصحيفة أن المعارضين لا يعتزمون التوقف عند هذا الحد، بل يرغبون في استقالة الحكومة، والشروع في مفاوضات، وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها، وتوقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي ما فتئت الحكومة تؤجله، مما دفع بروكسيل إلى القول بأنها ستعلق المحادثات بشأنه نظرا لعدم التزام السلطات الأوكرانية.
وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بفوز ميشيل باشليه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الشيلي على منافستها إيفلين ماتيي.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (إلموندو) تحت عنوان “حلم جماعي للشيلي” أن الرئيسة المنتخبة ميشيل باشليه “باتت أمس أول سيدة تنتخب مرتين رئيسة للشيلي”، بعد اقتراع لم تتجاوز نسبة المشاركة فيه 41 في المائة.
وأشارت إلى أن باشليه، التي تولت الرئاسة ما بين 2006 و2010، حصلت على أزيد من 62 في المائة من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، فيما حصلت منافستها إيفلين ماتيي على 37 في المائة من عدد الأصوات.
وأضافت اليومية أن ميشيل باشليه تنتظرها “ولاية صعبة على اعتبار أن العديد من المقترحات التي كانت قد دافعت عنها خلال حملتها الانتخابيةº من قبيل صياغة دستور جديد، تتطلب أغلبية واسعة بالبرلمان”، وهو ما لا تتوفر عليه الرئيسة الجديدة.
وبدورها، كتبت (إلباييس)، تحت عنوان “باشليه تعود لقيادة الشيلي مع تحد يتمثل في المساواة”، أن عدم المساواة التي تميز المجتمع الشيلي ستكون “التحدي الرئيسي الذي سيتعين على الرئيسة المقبلة لهذا البلد الجنوب أمريكي رفعه”.
وأضافت اليومية أنه بعد دورة تشريعية تميزت “بنمو اقتصادي جيد، وباحتجاجات قوية في الشارع، سيتعين على باشليه الوفاء بالتزامها المتمثل في العمل على تجاوز الانقسام الاجتماعي، معتمدة في ذلك على أغلبية برلمانية مبلقنة”.
وبدورها، قالت صحيفة (لاراثون) تحت عنوان “باشليه تصنع التاريخ في الشيلي” أن المرشحة الاشتراكية (60 سنة) عادت ل”لامونيدا”، مقر الرئاسة في سانتياغو، بعد انتصارها على منافستها المحافظة إيفلين ماتيي في انتخابات “تميزت بعزوف كبير” تجاوز 59 في المائة.
أما صحيفة (أ بي سي) فاعتبرت أن نسبة العزوف العالية عن الانتخابات كانت بمثابة “حمام بارد” للطبقة السياسية الشيلية، مشيرة إلى أن المرشحة الاشتراكية ستواجه العديد من التحديات خلال فترة ولايتها، لاسيما في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والأمن.
وفي بريطانيا، سلطت الصحف الضوء على رحيل النجم السينمائي الإيرلندي بيتر أوتول، الذي اشتهر بدور “لورانس العرب” عن عمر 81 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
وأشادت صحيفة (الديلي تلغراف)، بعملاق السينما العالمية، مبرزة في هذا الخصوص تألقه في أداء شخصية العقيد ت.إي. لورانس، في فيلم “لورانس العرب” للمخرج ديفيد لين سنة 1962 ، مشيرة إلى أن أوتول رشح لنيل جائزة أوسكار ثماني مرات، قبل أن يحصل سنة 2003 على جائزة أوسكار تكريمية عن مجمل أعماله السينمائية، مبرزة مساره المهني وأهم أعماله القوية التي ميزت مسيرته السينمائية والمسرحية.
ومن جانبها، أشادت صحيفة (الغارديان) ببيتر أوتول، عملاق الفن السابع والمسرح الشيكسبيري، والذي غادر مقاعد الدراسة عن سن الرابعة عشر ليعمل بأحد مكاتب الصحيفة المحلية (يورك شاير إيفنينغ نيوز)، قبل أن يلتحق بالخدمة العسكرية عن سن الثامنة عشرة بصفوف البحرية الملكية، مشيرة إلى حصوله سنة 1952 على منحة مكنته من استكمال دروسه في أكاديمية الفنون الدرامية بلندن.
ومن جهتها، تطرقت صحيفة (الاندبندت) إلى مسار هذا الممثل، الذي اشتهر بحبه وولعه بعدد من الأصناف الرياضية، مشيرة إلى اعتزاله التمثيل سنة 2012 بعد أن ظل لسنوات عضوا في مسرح شكسبير الملكي العريق ببريستول أول فيس، الذي يعد أقدم المسارح بالمملكة المتحدة على الإطلاق.
وفي روسيا، اهتمت الصحف بالوضع في سورية وبزيارة جون كيري لمنطقة الشرق الأوسط. وحول الوضع السوري كتبت صحيفة (كوميرسانت) أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد أجبرت زعماء الغرب على إعادة النظر في مواقفهم من الأزمة، مشيرة إلى أن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، اعترف بأن المعارضة السورية المعتدلة التي كان الغرب يدعمها تعيش “ظروفا صعبة”.
وذكرت الصحيفة بأن الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنتا من جانبهما الأسبوع المنصرم عن إيقاف كافة المساعدات العسكرية ل “المعارضة المعتدلة”.
ومن جهة أخرى، تطرقت الصحف لزيارة كيري لمنطقة الشرق الأوسط، فكتبت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) أن كيري أعلن أن إسرائيل وفلسطين تنويان توقيع اتفاق إطار للسلام قبل نهاية شهر أبريل المقبل، مشيرة إلى أن كيري الذي يزور المنطقة للمرة الحادية عشرة خلال السنة الجارية، مهتم جدا بتسوية أزمة الشرق الأوسط.