عزل رئيس حزب مسلمي بلغاريا من منصبه بسبب الأزمة الروسية التركية

0

13-02-22-73825_1

مابريس – أ ف ب

أقال حزب الأقلية البلغارية المسلمة، الخميس 24 ديسمبر/ كانون الأول، رئيسه لاتخاذه موقفا مؤيدا لتركيا في الأزمة الدبلوماسية مع روسيا.

وبرر أحمد دوغان، مؤسس حزب حركة الحقوق والحريات وزعيمه التاريخي، إقالة لطفي مستان الذي يشغل منصب رئيس الحزب منذ يناير/كانون الثاني 2013 بأنه “هذا مصير كل الذين يقفون ضد المصالح الوطنية”.

وأقال المجلس التنفيذي للحزب مستان في غيابه ليشكل مجلس رئاسيا مؤقت يضم 3 شخصيات لقيادة الحزب.

ويصوّت نحو 13% من السكان لهذا الحزب، بينهم البلغار ذو الأصول التركية والبلغار الذين اعتنقوا الإسلام في عهد العثمانيين (البوماك) وجزء من غجر الروما، ويدعم نوابه من حين لآخر حكومة الأقلية المحافظة التي يقودها بويكو بوريسوف.

إلى ذلك، قال الخبير السياسي يفغيني داينوف إن دوغان يسعى إلى الإبقاء على “الطابع الكمالي (نسبة إلى كمال أتاتورك مؤسس تركيا العلمانية) المؤيد لأوروبا”، بينما كان مستان يحاول تحقيق تقارب بين هذا الحزب والحكومة الإسلامية المحافظة في تركيا.

وكان أحمد دوغان انتقد في خطاب الثلاثاء تصريحات لطفي مستان بأنها “خطأ”، بعد أن عبر الأخير عن دعمه لتركيا بعد إسقاطها طائرة سوخوي-24 روسية قرب الحدود السورية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال مستان، الخميس، إنه كان يعبر عن “موقف مؤيد للحلف الأطلسي وليس لتركيا”. أما دوغان فقد أكد ضرورة احترام التوازن، وقال إن “كلا من روسيا وتركيا تحاول التموضع في المنطقة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى أزمات في البلقان وأوروبا”.

وذكر بأن الرأي العام في بلغاريا ينظر إلى تركيا بتحفظ، في إشارة إلى العهد العثماني لتركيا من القرن الرابع عشر إلى القرن التاسع عشر، الذي أنهتها روسيا في حرب في 1877-1878.

قد يعجبك ايضا

اترك رد