وفيما جرى، على نطاق واسع، تداول شريط مصور للشيخ عبد الله نهاري يسخر فيه من ضحايا فاجعة بوركون التي خلفت أزيد من 23 قتيلا وفق آخر حصيلة معلنة، عاد الشيخ من جديد ليتحدث عبر “فيديو” ثان حاول الدفاع من خلاله عن نفسه.
وتغيرت نبرة الشيخ عبد الله نهاري، في الشريط المصور الثاني، وقد حاول من خلاله استدرار عطف من يوجه إليهم الحديث، مؤكدا أن الفاجعة أزهقت العديد من الأرواح وأن عمليات الإغاثة لا تزال مستمرة على قدم وساق، قبل أن يتطرق إلى أن كلامه عقب حدوث الفاجعة قد اجتزيء ووظف في غير موضعه من لدن بعض المواقع الإلكترونية.
وقال الشيخ نهاري، إن صحفيين اقتنصوا بعض الكلمات التي جاءت في “فيديو” جرى توضيبه بهدف الإفتراء عليه، قبل أن يردف أن الأمر يتعلق بكذب وكلام موضوع، والكذب يكون على الأموات وليسوا الأحياء.
وبدا الشيخ نهاري، على غير عادته في الشريط المصور الثاني وقد حاول أن يبدو أكثر جدية بعدما ظل يتهكم من ضحايا فاجعة حي وبوركون في الدار البيضاء وهو يطلق ملء شدقيه ضحكات مجلجلة وسط عدد من مريديه.
وأنكر الشيخ نهاري على نفسه ما قاله حول الفاجعة محيلا إلى أنها حاولت تحديد المسؤولين عن ما وقع، وقد حاول تدارك الموقف بعدما وصف ضحايا انهيار ثلاثة مبان سكنية في الدار البيضاء، صبيحة يوم الجمعة الماضي، قد كتبوا عند الله عز وجل من الشهداء.
وكان نهاري، قد أورد في مستهل شريط مصور (مدته 20 دقيقة) أن ضحايا انهيار المنازل الثلاثة هم من تخاذلوا عن صلاة التراويح التي تسبق صلاة الفجر في رمضان الكريم، ثم حاول استعراض بعض مظاهر (المجون) التي تعتري الشهر الفضيل في (عين الذئاب) وغيرها كما تضمن الفيديو.
الفيديو الأول
الفيديو الثاني
م : منارة