طنجة : مهنيو الصيد البحري بالمغرب يشكلون جبهة موحدة في مواجهة شركة ” سوريمار “

مابريس / محمد القندوسي

احتضنت إحدى الفنادق بمدينة طنجة لقاء تواصليا جمع بين مهنيي قطاع الصيد البحري بالمغرب بمختلف تجلياته، ووصف هذا الإجتماع الذي نظم من قبل غرفة الصيد البحري المتوسطية الأضخم من نوعه منذ سنوات ، نظرا للحضور اللافت لعدد من الجمعيات والفيدراليات والهيئات الممثلة للمهنيين وكذلك الحضور الإعلامي المتميز الذي واكب الحدث  .

وسعى اللقاء في المقام الأول، الإطلاع على نوع جديد و متطور لجهاز  (VMS) الذي يقوم بعملية الرصد والتتبع للسفن ومراكب الصيد عبر الأقمار الإصطناعية، وبالمناسبة قدمت الشركة صاحبة المنتوج عروضا تروم التعريف بهذا الجهاز المتطور وطريقة استعماله وكيفية الإستفادة من المزايا العديدة والمذهلة التي يقدمها الجهاز الجديد الذي كان هو المحور الذي دار حوله هذا اللقاء وسط ترحيب كبير  بالوافد الجديد المتمثل في الشركة الفرنسية التي يعلق عليها المهنيين آمالا عريضة لتخليصهم من حالة المعاناة التي يكابدها البحارة وارباب المراكب بسبب الخلافات والصراعات المستمرة واللا متناهية التي تختلقها شركة سوريمار التي هيمنت بمفردها على السوق المغربية على مدى سنين طويلة في غياب أي منافس.

المبهر في هذا اللقاء التواصلي، كونه ساهم بقسط  كبير وأساسي في خلق نوع من التقارب والتوافق بين الفاعلين في القطاع، وهو ما أفضى بطبيعة الحال إلى خلق جو من الحوار الجدي والبناء بين الفرقاء  المهنيين وهم يتدارسون مشاكلهم ، وخصوصا ما يسمى بملف الـ VMS الذي عاد خلال لقاء أمس ليطفو من جديد على الساحة المهنية، وهو ملف شائك ومتشعب طالما أرق المهنيين والوزارة الوصية على حد سواء، وبذلك تظل الآمال معقودة على نتائج المفاوضات والمناقشات الإيجابية التي أسفر عنها لقاء الأمس بطنجة .