ساسة ومشاهير ألمان يدينون “بيغيدا” المعادية للإسلام
مابريس / وكالات
انضم سياسيون ومشاهير في ألمانيا إلى حملة إعلامية للتنديد بالمظاهرات المعادية للإسلام التي تنظمها جماعة “الوطنيين الأوروبيين ضد أسلمة اوروبا” والتى تعرف اختصارا باسم “بيغيدا”.
وكان المستشار الألماني السابق هيلموت شميدت ولاعب كرة القدم المعتزل اوليفر بيرهوف من بين 80 شخصية وقعت على عريضة مناهضة لمظاهرات “بيغيدا” في صحيفة بيلد.
وجاء هذا بعد انطلاق مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للحركة في أنحاء البلاد.
وشارك نحو 18 ألف شخص في إحدى المظاهرات المناهضة للهجرة والمؤيدة لبيغيدا في مدينة درسدن الاثنين.
وبعيد ذلك بدأ مناهضو الجماعة، الذين يتهمونها بالعنصرية، بتنظيم مظاهرات ضدها في عدة مدن وسط تصريحات من مسؤولين ألمان عدة يدينون فيها “بيغيدا”.
وتنظم بيغيدا مظاهرات أسبوعية في ألمانيا منذ نحو 3 أشهر ضد ما تصفه “بأسلمة أوروبا”.
لكن الآلاف خرجوا في مظاهرات مناهضة للحركة في مدن برلين وكولونيا ودرسدن وشتوتغارت.
وانضمت الشخصيات الشهيرة لحملة صحيفة “بيلد” بعنوان “لا لكراهية الأجانب، ونعم للتنوع والتسامح”، بحسب الصحيفة.
وكتب المستشار الألماني السابق الذي ينتمي للحزب الاجتماعي الديمقراطي هلموت شميدت ليقول إن بيغيدا “تطالب بإساءات جوفاء، وكراهية للأجانب وعدم التسامح”.
وأضاف “بالنظر إلى ماضينا والحس الاقتصادي يؤكد لنا أنه لا يجب على ألمانيا أن تنبذ طالبي اللجوء”.
وأعرب المستشار السابق أيضا غيرهارد شرودر عن مخاوفه إزاء دعوات بيغيدا بالإضافة إلى الممثلة كارولين هيرفورث التي شاركت في فيلم “ذا ريدر”، والمذيع التلفزيوني توماس غوتشالك.
وفي برلين منع نحو 5 آلاف متظاهر مناهض “لبيغيدا” مرور بضع مئات من المتظاهرين المؤيدين لها يوم الاثنين، بحسب الشرطة.
وأفادت وسائل الإعلام الألمانية بأن إجمالي عدد المشاركين في المظاهرات المعادية “لبيغيدا” الاثنين في شتوتغارت ومنستر وهامبورغ بلغ 22 ألف شخص.
وفي مدينة كولون كان الظلام الدامس قد عم أغلب منطقة وسط المدينة مع إطفاء الأنوار الخارجية للعديد من المباني، ومن بينها الكاتدرائية الكبيرة احتجاجا على المظاهرات التي دعت لها “بيغيدا”.
وقال رئيس الكنيسة نوربرت فيلدهوف لبي بي سي “إننا لا ننظر إلى هذا باعتباره احتجاجا، لكننا نريد من العديد من المسيحيين المحافظين (الذين يؤيدون بيغيدا) إمعان النظر فيما يفعلونه”.
وتجمع نحو 250 من أنصار بيغيدا في كولون مقارنة بالآلاف من المحتجين المناهضين لهم.
قال عمدة كولونيا يورغن روترز “اليوم يوجد بالفعل إشارة ديمقراطية أرسلت والكثير من الناس في كولون يعبرون عن رأيهم.”
أضاف “المتظاهرون يؤكدون اننا لا نريد أي شيء له صلة بالمتطرفين الكارهين للأجانب”.
وفي دريسدن، قالت شركة فولكس فاغن لتصنيع السيارات إنها أيضا أطفأت الأنوا في مصنعها لإظهار أن الشركة “تدافع عن مجتمع مفتوح وحر وديمقراطي”.
وكانت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل هاجمت حركة بيغيدا في خطابها بمناسبة العام الجديد، قائلة إن قلوب منظميها مليئة بالحقد.
وردت كاثرين اويرتل وهي واحدة من المنظمين الرئيسيين لبيغيدا على ميركل بكلمة لها خلال مسيرة في دريسدن قالت فيها إن هناك “قمع سياسي” في ألمانيا مجددا.
وتساءلت “كيف إذن يمكن النظر إلى هذا الأمر حينما نتعرض للإهانة ونوصف بالعنصريين أو النازيين علنا من جانب جميع الأحزاب السياسية السائدة ووسائل الإعلام بسبب انتقادنا المبرر لسياسات ألمانيا الخاصة باللاجئين والمهاجرين؟”.