روسيا تلوح بالتحرك منفردة ضد انتهاكات الهدنة بسوريا
مابريس – وكالات
لوحت روسيا بالتحرك منفردة ضد من وصفتهم بـ “منتهكي الهدنة” في سوريا ما لم تتم الاستجابة لطلبها. موسكو طالبت باجتماع عاجل مع الجانب الأمريكي للاتفاق على آلية لمراقبة وقف الأعمال القتالية، وهو ما رفضته الأخيرة.
قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين (21 آذار/ مارس 2016) إن روسيا سوف تتحرك بشكل أحادي ضد من ينتهكون اتفاق وقف القتال في سوريا، ما لم تتم الاستجابة لطلبها بشأن آلية رصد ومنع انتهاكات الهدنة. ورغم اعتبارها بأن الاتفاق الذي تم إعداده بواسطة الولايات المتحدة وروسيا متماسك إلى حد بعيد.
وأضافت الخارجية الروسية أن موسكو وواشنطن – اللتين تشتركان في رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا- أخفقتا حتى الآن في الاتفاق على بنود منع كل الانتهاكات لوقف إطلاق النار وهو ما يبعث برسالة خاطئة إلى “أعضاء المعارضة … الذين لم ينأوا بأنفسهم بوضوح كاف عن جماعات إرهابية معروفة”، حسب قولها.
وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قد اقترحت في وقت سابق اليوم الاثنين عقد اجتماع عاجل مع ممثلي الولايات المتحدة للاتفاق على آلية مراقبة وقف الأعمال القتالية في سوريا. وهددت وزارة الدفاع الروسية بأنها “ستتحرك بشكل أحادي” بدءا من يوم غد الثلاثاء “إذا لم تتلق ردا” من الجانب الأمريكي.
واتهم اللفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي المسؤول بوزارة الدفاع الروسية الجانب الأمريكي بأنه “ليس مستعدا للتباحث بموضوعية والموافقة على نص الاتفاق”، حول مراقبة وقف الأعمال القتالية. وشدد المسؤول الروسي على “أن التأخر في تطبيق القواعد المتفق عليها للرد على انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا غير مقبول”.
وأضاف رودسكوي “كنتيجة للاستفزازات وقصف المدنيين الذين يُقتلون هناك يوميا فإن الجانب الروسي يعلن استعداده لإكمال الوثيقة المقترحة في أقرب وقت ويشمل ذلك (الاستعداد) لاستقبال وفد أمريكي في موسكو أو عقد اجتماع في أي مكان مقبول من الطرفين.”
وبعد وقت قصير من بيان وزارة الدفاع الروسية رفضت الولايات المتحدة الدعوة الروسية للاجتماع العاجل لبحث انتهاكات وقف العمليات القتالية في سوريا المطبق منذ ثلاثة أسابيع. وقالت إن أوجه القلق يتم التعامل معها بالفعل بشكل بناء.
ويشار إلى أن روسيا تقوم بسحب طائراتها الهجومية بعد الإعلان عن انسحاب جزئي من سوريا حيث أدت الحملة الروسية الجوية لدعم الرئيس بشار الأسد إلى تحويل دفة الحرب لصالحه.