مابريس – سفيان عالم العالمي
بمناسبة دكرى عيد المسيرة الخضراء ،نظم تجمع اسر المفقودين والمحتجزين المغاربة بمعتقلات تندوف وجمعية الحقيقة لضحايا سجون ومعتقلات البولزاريوا وجمعية حركة الشباب الملكي و السيد رضوان القاضي رئيس لودادية فدرالية الحسنية لمتطوعي المسيرة الخضراء في فرنسا و الفنان الوافي مساء الاربعاء 4 نونبر 2015 بفندق جنان فضالة بشراكة مع جمعية الاعمال الاجتماعية لمستخدمي بلدية المحمدية وبدعم من رجل الاعمال والفاعل الجمعوي الكبير بالمحمدية السيد حسن زيرت ، والمجلس العلمي وبلدية بالمحمدية ليلة عزاء وتأبين لفائدة أسر شهداء الوحدة الترتبية وذلك تحت شعار : “أبطال الصحراء مفخرة تاريخ لاينسى “. هذا الحفل التأبيني حضره عدد من الجمعويين بالمدينة وعلى رأسهم حسن زيرت وكذا حضور عدد من المسؤولين بالمدينة حيث حضر السيد حسن عنترة رئيس المجلس البلدي للمحمدية و حضور عائلات الشهداء المختفون ومعتقلون وأسرى سابقون لدى “البوليساريو”.
وقد كان الحفل مناسبة لتسليط الضوء على معاناة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها “البوليساريو” في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر، وتقديم شهادات حية لعدد من ضحايا هذه الانتهاكات وأفراد أسر المفقودين والمحتجزين بهذه المخيمات.
و أكد السيد حسن زيرت في تصريح في تصريح صحفي ان مشاركتنه تأتي في إطار الدعم المتواصل لكل عمل جمعوي يخدم المدينة ويخدم وطننا الغالي ، وخاصة القضية وحدتنا الترابية التي نقدم من أجلها الغالي والنفيس حتى و بالخصوص أن الصحراء مغربية وسبة ومللية تحت السيادة الوطنية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتمكين .
حيت تطرق المتدخلون خلال هذا الحفل، على “جسامة انتهاكات حقوق الإنسان” التي تشكل مخيمات تندوف مسرحا لها، معبرين عن انشغالهم العميق إزاء الأوضاع المأساوية التي ترزح تحتها الساكنة المحتجزة بهذه المخيمات العار . ودعا المتدخلون المنتظم الدولي إلى التحرك العاجل والحازم لرفع الحيف عن ساكنة “مخيمات العار” المحتجزة هناك ضدا على إرادتها، مطالبين في الوقت ذاته بفتح تحقيق في مآل المساعدات الإنسانية التي تتوصل بها إدارة هذه المخيمات وتتخذها سبيلا للاغتناء.
كما طالبوا المنتظم الدولي بالضغط على الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” من أجل الكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين المغاربة، وتسليم رفات من مات أو قتل منهم لذويهم، ومحاكمة الجلادين المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وعبرت إحدى زوجات أحد مفقودي ضحايا الصحراء، منذ أزيد من ربع قرن، معاناة أسر وعائلات هؤلاء المفقودين. وأعربت عن الأمل في أن تتمكن هذه الأسر من معرفة مصير أبنائها، مطالبة السلطات الجزائرية بتحمل مسؤوليتها في هذا الإطار.
وفي سياق متصل، أكد المشاركون في هذا اللقاء على ضرورة تكوين الجبهة الداخلية للدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، وتقوية الدبلوماسية الموازية، وخاصة الجمعيات المدنية، للعب دورها في التعريف بالقضية الوطنية في الخارج وفضح المزاعم والادعاءات التي يروج لها خصوم المغرب في عدد من دول العالم.
وفي الأخير رفعة برقية ولاء وإخلاص إلي السد العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله .