وتميز حفل التسليم، الثالث من نوعه خلال سنة 2016 فقط، بالتوقيع على شهادة التسليم والقبول لهذه الطائرة من الجيل الجديد من طرف السيد عثمان البكاري، مدير قطب الزبائن بالخطوط الملكية المغربية، وجيف كليمان، نائب رئيس مركز التسليم التابع لبونيغ.
وتلى ذلك حفل قص الشريط والذي حضره، بالإضافة إلى السيدين البكاري وكليمان، على الخصوص كل من عادل جلالي، المدير التقني للخطوط الملكية المغربية، وعبد الفتاح رفاس، مدير العمليات الجوية بالشركة نفسها.
وأكد مدير المبيعات بشركة بوينغ المكلف بتسليم هذه الطائرة جون ثوين، أنه "يوم خاص .. خاص جدا بالنسبة لنا، لأنه لا يعني فقط أننا عملنا معا، لكن لأن هناك شركات لا تملك طائرات 787، فيما تتوفر الخطوط الملكية المغربية سلفا على خمس طائرات لتطوير أنشطتها".
وأشار إلى أن بوينغ 787 تقدم تكنولوجيا جديدة، وامتلاكها يدل على طموح الخطوط الملكية المغربية على الاستثمار والمحافظة على تطورها، و"يجسد إرادة الخطوط الملكية المغربية لتعزيز حضورها في السوق".
من جانبه، نوه السيد البكاري بأن المغرب كان أول بلد بحوض البحر المتوسط يمتلك طائرات دريملاينر، مضيفا أن "تسلم هذه الطائرة دلالة على عزم الخطوط المغربية الملكية نحو مزيد من التطور، فطائرات 787 ستمكن من نقل المسافرين في جو مريح لا مثيل له لحد الساعة بفضل الابتكارات العديدة في مجال الضغط والمقاعد وإضاءة المقصورة، ما من شأنه أن يغير تماما تجربة الزبون مع السفر".
وأبرز السيد البكاري أن اقتناء هذا النوع من الطائرات، الذي يعتبر في الوقت نفسه أقل استهلاكا وأفضل أداء، سيساهم في تعزيز محور شرق – غرب للخطوط الملكية المغربية، مبرزا أن "الشركة قامت بتعزيز محور شمال – جنوب، والآن تواصل تعزيز وتطوير محور شرق – غرب، ما يعني بالضرورة الرحلات الجوية الطويلة المدى".
بخصوص آفاق تطوير التعاون بين الخطوط الملكية المغربية وشركة بوينغ، أجمع المسؤولان على أن الجانبين سيواصلان تمتين العلاقات خلال السنوات المقبلة.
وسجل السيد البكاري أن "علاقتنا مع بوينغ كانت ممتازة على الدوام، ونحن عازمون على مواصلة العمل معهم على المدى البعيد".
وأبزر أنه يجري وضع اللمسات الأخيرة على المخطط التطويري لشركة الخطوط الملكية المغربية والذي "ينم عن تطور ملحوظ وسيتطلب بالتأكيد شراء طائرات إضافية"، مضيفا أن "بوينغ كانت على الدوام شريكنا ونعتقد أن هناك حظوظا كبيرة لأن تكون مرحلة التطوير مع هذه الشركة".
من جهته، لاحظ السيد ثوين أن المخطط التطويري لشركة الخطوط الملكية المغربية "جد متقدم" وينتظر أن "ينقل الشركة إلى بعد جديد".