جلالة الملك محمد السادس عنصر استقرار سياسي واقتصادي قوي في إفريقيا (موقع إخباري فرنسي)

0

 أكد الموقع الإخباري الفرنسي (أطلنتيكو) أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يقوم بجولة كبيرة في عدد من الدول الإفريقية ، يمثل عنصر استقرار سياسي واقتصادي قوي في إفريقيا، وأن فرنسا من مصلحتها دعمه إذا كانت تريد تجنب التورط في مالي وفي جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأضاف الموقع في مقال للصحفي أحمد الشرعي نشره اليوم الأربعاء، أنه يتعين على فرنسا البحث عن حلفاء لها في إفريقيا، بدءا بالمغرب، ” الصديق الوفي والمخلص”، مشيرا إلى أن المغرب، رغم قضية الصحراء وانسحابه من الاتحاد الإفريقي، فإنه نجح في السنوات الأخيرة في تحقيق اختراق حقيقي لأفريقيا جنوب الصحراء.

وأبرز أن السياسة الأكثر تقدما، التي ينهجها الملك محمد السادس، تركز على ثلاثة مجالات، تتمثل في دعم المسلسل الديمقراطي، وتعزيز التنمية المشتركة واحترام الخصوصيات الثقافية”، مسجلا أن المملكة، ساهمت في إطار مكافحة الإرهاب، بتقديمها لنموذج ديني يتمثل في إسلام متسامح ومنفتح.

وأضاف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يلقى اعترافا متزايدا بصفته أميرا للمؤمنين ومنذ سنوات من قبل مسلمي أفريقيا السمراء”، مسجلا أن المغاربة هم الذين نشروا الإسلام في هذه الدول.

من جهة اخرى، لاحظ الموقع، أن مختلف زيارات جلالة الملك، شهدت ميلاد مشاريع تنموية، مشيرا إلى أن تواجد شركات ومؤسسات مغربية في إفريقيا (بنوك ومكاتب دراسات و مسؤولين تنفيذيين كبار ) يحظى بذات القدر من الأهمية.

وذكر بأن زيارة جلالة الملك إلى مالي، مرتين في أقل من ستة أشهر، تشكل لحظة قوية لتجسيد هذه الاستراتيجية، بعد استضافة الرباط ل500 إمام مالي في إطار خطة للتكوين تستهدف مؤسسات دينية.

وأشار إلى أن هذه الجهود لتدبير الحقل الديني، توازي الرغبة في المضي قدما نحو تنمية مشتركة حقيقية.

ولاحظ كاتب المقال ان المغرب يطمح لأن يصبح قاطرة للاستثمار في إفريقيا، وهو ما تحقق على أرض الواقع، بعدما تم إرساء آليات تعاون حقيقي.

وأوضح في هذا الصدد، أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات همت قطاعات مختلفة، بدءا من الماء والصحة، كما أن المغرب يوفر خبرته وجودة موارده البشرية لفائدة العديد من دول القارة.

وبخصوص مساهمة القطاع الخاص في تحقيق التنمية بإفريقيا ، أشار الموقع إلى أن أكبر ثلاث شركات مغربية، لديها فروع في إفريقيا، مستشهدا بقطاع الاتصالات وشركات البناء المنخرطة أساسا في السكن الاجتماعي.

وأضاف أن المغرب الذي عقد العزم على تعزيز روابطه الإنسانية والتجارية مع إفريقيا، قام بتطوير سياسة للهجرة، تتوخى استضافة عشرات الآلاف من الطلبة، وتمكين كافة المهاجرين الأفارقة بما في ذلك المقيمين بطريقة غير شرعية من وثائق الإقامة.

وسجل الموقع أنه ليس هناك أدنى شك، في أن الخيار الأمثل لتجنيب فرنسا التورط في صراعات لا نهاية لها، يتمثل في تطويرها لتحالف يقوم على رؤية شمولية، والذي يبقى ضرورة حتمية لتحمل مسؤولياتها من جهة ومن جهة ثانية في ضمان مصالحها في قارة لا يمكن لأحد أن يدعي قدرته على اختراقها.

وبعدما أشار إلى أن الفرونكوفونية تشكل الإطار الأمثل لهذا التحالف ، أكد صاحب المقال أن باريس والرباط يمكن أن يشكلا ثنائيا بحكم تقاسمهما لنفس الرؤية والمصالح المشتركة. 

مابريس تي في : و م ع

اترك رد