جبهة البوليساريون الانفصالية تهدد بشن حرب على المغرب للضغط على المجتمع الدولي

0

يبدو أن جبهة البوليساريو الانفصالية لم يعد أمامها من خيار سوى التلويح بشن الحرب على المغرب، في مسعى منها إلى الضغط على المنتظم الدولي، خصوصا بعد القرار الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء، الذي دعا إلى التفكير في حلول واقعية بدل حل الاستفتاء وتقرير المصير.

أميناتو حيدر، أحد أبرز الوجوه في الجبهة، دعت في تصريح أدلت به لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) إلى الضغط على المغرب من طرف المنتظم الدولي؛ وذلك تفاديا لنشوب الحرب في المنطقة.

وحاولت حيدر من خلال تصريحها تهويل الأمر بتأكيدها أن “الحرب ستقع إذا لم يكن هناك ضغط دولي على المغرب”، داعية إلى إجبار المملكة على احترام حقوق الإنسان وتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة، ولافتة إلى أن الشباب لم يعودوا يؤمنون بالمقاومة السلمية، ويضغطون على الجبهة لحمل السلاح في وجه المملكة.

واعتبر عبد الفتاح الفاتيحي، الخبير في شؤون منطقة الصحراء والساحل، أن تصريحات حيدر “تتناسق وتصريح ولد البلال، وزير ما يسمى دفاع الجبهة، وهو خلاصة ما بعد قرار مجلس الأمن الأخير حول الصحراء، الذي حطم تنظيم الاستفتاء وتقرير المصير ودعا إلى التفكير في حلول واقعية”.

ولفت الباحث، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن العزف على وتر الحرب “الغاية منه الضغط على فرنسا التي تتحمل كلفة محاربة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء”، مشيرا إلى أن “المزايدة بعودة الجبهة إلى الحرب ضد المغرب تنسجم وحملة احتقان جزائرية ضد فرنسا، ردا على موقفها من الحراك السياسي في الجزائر، إذ ارتفعت أصوات بعد مطالبة الاتحاد الأوروبي الجزائر بسلك طريق الحوار مع المتظاهرين بالدعوة إلى تفعيل قانون تجريم الاستعمار الفرنسي للجزائر”.

وشدد المتحدث نفسه على أنه رغم حملة التهديد بالورقة الأمنية في منطقة الساحل والصحراء فإنها “لا تتعدى أن تكون دعاية إعلامية لن يتجاوز تأثيرها حدود المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو”.

وأوضح الفاتيحي أن “مؤتمر الجبهة الانفصالية يعيش على وقع عزوف شديد عن لقاءاته التحضيرية وخلافات سياسية قوية حول مستقبل القيادة، إثر تراجع موقفها التفاوضي حول نزاع الصحراء وتوقف أي تطورات في الملف بسبب وجود صعوبات أممية بشأن تعيين مبعوث شخصي جديد إلى الصحراء، وبعد اشتداد الضغط عليها لقلة المساعدات وتراجع مردودية أدائها الدبلوماسي في أمريكا اللاتينية لصالح المغرب”.

 

 

اترك رد