ثورة 17 ديسمبر بتونس والحركة العربية الواحدة …

0

tunisia.rally_

مابريس – فتحي بلحاج

لما اندلعت الثورة في تونس كان من المنطقي ان تتحرك الأجزاء العربية فهناك وحدة موضوعية تكونت عبر التاريخ بين اجزاء الوطن الكبير تجعل من هذا التحرك المتتالي ضرورة اللامنطقي هو ان لا تستجيبالأجزاء الاخرى لنداء 17 ديسمبر .. نحن أمة وحد الزمان ظروفها …..كان 17 ديسمبر اعلان بداية انهيار النظام العربي الإقليمي الذي رتب ونظم منذ 1945 ..لم. يفلس فقط في المجالات : التنمية في السياسة في الثقافة و تفريطه في “شوية” الاستقلال الذي خلفته الحركة الوطنية العربية بقيادة جمال عبدالناصر .. بل دمر الاقتصاد وهدرت الثروات وتحول الوطن العربي قواعد عسكرية وسجون متلاصقة سجان يمسك سجان …تشابهت الأنظمة حتى أصبحت نسخا لبعضها .. ولم تكن انتفاضة شعوبنا الا صرخة حق في وجه ظلم تجاوز كل الحدود .. اذا كان الشرط الموضوعي جاهز ناضج لثورة كنا نعي ان الشرط الذاتي القوة المنظمة التي تقود عملية التغيير الثوري لم تكن جاهزة .. بل كانت اللوحة أمامنا كما هي سوداء .. تشتت وصراعات وزعامات فاقدة لأي قاعدة مناكفات وحروب طاحنة بين أشخاص قد لا ينكر المرء صدقها لكن كان افتقادها لأي رؤية واضحة ولأي خطة لمواجهة المرحلة القادمة التي تنبأ بالانهيار الشامل .. الدولة القطرية أدت دورها واستكملت كل كل مهامها ولم تعد بقادرة على تأجيل خروج المارد العربي ( الجماهير العربية ) من أسره لان السجون العربية المسماة دول لم تعد بقادرة على على منعها ..كنا واعيين بحجم الفراغ الموجود وبحجم الضعف الذي تعيشه قوى التغيير العربية .. في سنة 1998 اجتمعنا على ندوة فكرية تحت عنوان الديمقراطية والوحدة العربية في الذكرى الثانية لوفاة المفكر الدكتور الكبير عصمت سيف الدولة.. منا قلة يومها وكانت فكرة الأخ الاستاذ حبيب عيسى هو ضرورة ملأ هذا الفراغ بإعلان الحركة العربية الواحدة لان الطبيعة لا تحمل الفراغ .. لكن المعطيات الذاتية لم تكن لتسمح بألمجازفة والمشهد السياسي العربي لقوى التغيير كان ابعد من ان يساعد في هذا السياق .. ولم نكن نرغب ان نضيف للجماهير العربية نكسة جديدة … واعترف ان وجهة نظر الأخ حبيب عيسى ربما كانت الأسلم …فلم نكن لتخسر اكثر مما خسرناه الان ..ففي حين بقينا نحن فرقا مشتتة متناحرة نتخاصم على بقايا تمرة .. كان القوى الاخرى تدرس وتستعد تضع الخطط والبرامج

قد يعجبك ايضا

اترك رد