مابريس – نورالدين الشضمي
شهدت مدينة تيفلت يوم الجمعة, محاولة انتحار جماعية من فوق برج للإتصالات, من طرف مجموعة من المحتجين الذين ضاقت بهم السبل للمطالبة بأراضيهم المسلوبة من طرف للوبيات العقار ومقهى حسب تصريحاتهم عبر مكبر الصوت من أعلى البرج, مطالبين بالتدخل العاجل لأكبر سلطة في البلاد, بعدما قفلت أمامهم كل أبواب التفاوض مع السلطات المحلية لحل قضيتهم, التي مرت عليها أكثر من أربع سنوات من الاعتصام أمام القصر البلدي والاحتجاجات اليومية.
وفور تسلقهم اللاقط الهوائي، خرج المواطنون بالمدينة لاستقصاء الخبر واستنكار هذه الظاهرة التي باتت سنة محمودة المدينة. وفي الوقت الذي كان من المفروض على السلطات العمومية المحلية والإقليمية والمنتخبون التدخل الفوري وفتح حوار جدي ومسؤول مع هؤلاء، انتقل بعض رجال السلطة لمتابعة المشهد الدرامي من بعيد بالإضافة بعض رجال الأمن الذين حاصروا المكان تجنبا لتطور الوضع وتكرار سيناريو الثلاثاء الأسود الذي شهدته المدينة وانتهت بأعمال شغب وتخريب للممتلكات .
جدير بالذكر ولحدود كتابة هذه الأسطر قرابة منتصف الليل لا يزال المحتجون معتصمين فوق أعلى البرج ولنا عودة للموضوع بالتفصيل في الأوقات القادمة.