تسليط الأضواء على المهرجان الدولي للشعر بتيفلت

0

 

10428138_835621653183932_8654917128979925820_n (1)

مابريس / مراد اليوسفي : ع.د كريم العاطي الله

 

في سياق الاستعداد للمهرجان الدولي للشعر والفنون في دورته الخامسة، أيام 6-7-8 أبريل 2015 نظمت جمعية الأمل للتنشيط الإجتماعي، ندوة صحفية بدار المواطن بيوم الخميس 2 أبريل 2015 على الساعة الرابعة بعد الزوال، بحضور مجموعة من الفعاليات الاعلامية من مدينة تيفلت والخميسات وسلا ، وذلك للإحاطة بالمجريات التنظيمية والأهداف والمرامي، والتي أجاب عنها رئيس الجمعية “محمد البلبال بوغنيم”من خلال الأسئلة التي أحدثت نوعا من التفاعل الإيجابي، بحيث كان الاعتبار الأول، كون المهرجان الشعري هو مهرجان المدينة وأن الجمعية تلعب دورها الإشعاعي في رد الاعتبار للمدينة، وحسب تصريح الرئيس في حد قوله، أن مدينة تيفلت قد أعطت الكثير الكثير لرجالاتها وأبنائها، لكن من جهتنا، يتسائل ماذا أعطينا للمدينة؟ ويضيف في سياق هذا التصريح، معتبرا أننا دائما نواصل جهودنا بالشعر والثقافة من أجل شيء اسمه “السلام” وسنرمز بذلك من خلال انطلاقة المهرجان، بإطلاق ألف حمامة وحمامة التي ستقدمها الجمعيات المهتمة بتربية الحمام الزاجل، مؤكدا على ضرورة إشاعة المحبة والتسامح في الظروف الراهنة، لذلك، في إشارة منه أن المهرجان سينظم تحت شعار : ” المنتج الشعري ثقافة للسلام”.

كما جاء في الإجابة عن الأسئلة التي تتحدث عن موضوع التنظيم وبخصوص الخيمة الأدبية عن كونها تجربة مميزة، التي عرفتها بعض البلدان العربية المهتمة بالشأن الثقافي العربي، كانت مداخلة عضو الجمعية والمشرف على الكرنفال، الزجال والباحث في التراث الشعبي اللامادي “محمد الشتواني”، عن مسألة الكرنفال والخيمة، أنه لابد من الخروج من فضاء مغلق داخل مؤسسة محصورة بأربعة جدران، إلى فضاء مفتوح، في انفتاح تام على جميع الشرائح الاجتماعية لمعرفة ثقافتها الشعبية من فنون وآداب بما فيها الأمازيغية كتراث عريق، وجزء من الثقافة الوطنية، وهو إنزال تنظيمي محكم وهادف ذو مردودية إيجابية، معتبرا في نفس السياق، كون ساكنة المدينة أن كل أفرادها فيه الشاعر المغمور، المسكون بأحاسيس كثيرة تتعدد تعبيراتها حسب الطاقة والمستوى المعرفي والثقافي، من خلال البيئة التي تحكمه، حتى وإن كان أميا لا يعرف القراءة والكتابة، فإنه يستطيع أن ينظم قصيدة شعرية باللغة العامية (الدارجة) في خلق صورة شعرية بشكل عفوي وتلقائي.

تحدث رئيس الجمعية، أيضا عن المحتفى به الشاعر الدكتور عبد العزيز خوجة، منبها عن اختياره بالضبط من قبل الجمعية بمجلسها الإداري لاعتبارات منها عن قيمة الرجل الأدبية في مجال الشعر ومستواه المعرفي وبمبادئه وأفكاره الإنسانية ودعمه المستمر للإبداع والشعر خصوصا، هذا بالإضافة الى إشارته في توجيه الشكر الخاص إلى عامل إقليم الخميسات، الذي فتح الباب في وجه الجمعية معتبرا هذا الأخير،أن الباب مفتوح في وجه جميع الجمعيات النشيطة والفاعلة، التابعة لهذا الإقليم ، لكن الذي أثار في سياق هذا الأخير، أن السيد العامل رجل مثقف بكل ما تحمل الكلمة من معنى، محب للثقافة، وهذه إضافة نوعية وتشريف لهذا الإقليم الثقافي بتنوعه الزاخر بمواهب وطاقات خلاقة.

أما العضوة الثالثة سعيدة كبير الشاعرة الأمازيغية، ركزت في سياق التصريحات أن المستوى الثقافي بالاقليم زاخر، وأن المهرجانات مناسبة للتعبير عن عطاءات في ما يخص الابداع الأمازيغي، مشيرة في ذلك، أن المجلس الاداري للجمعية سيعمل في السنوات القادمة على تنظيم مهرجانات متسلسلة في تنقل منظم في كل من الخميسات والرماني والمعازيز وغيرها، محدثين في ذلك خيمات في المهرجان الواحد تعبيرا عن التنوع الثقافي المحلي…

 

يؤكد رئيس الجمعية في سياق الموضوع، أن المهرجان الدولي للشعر هو مهرجان المدينة ليس إلا، إعترافا لفضل المدينة وتاريخها المجيد، وتجردا من الأنانية والامتلاك، تعبيرا عن ثقافة السلام والمحبة والتسامح والتقارب الإبداعي، من أجل مزيد من الانتاج والقول الشعري الانساني, نكتفي بهذا القدر بماهي كثيرة هي المبادرات المشرفة في حدود القدرة والانجاز…

قد يعجبك ايضا

اترك رد