تراجع نسبة النجاح في امتحانات الباكالوريا بالمغرب: التحديات والحلول

0

بـ 59,74 في المائة مقابل 66,28 في المائة في الدورة العادية لسنة 2022، تراجعت نسبة النجاح في نتائج الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا – دورة يونيو 2023.

بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، صدر زوال الإثنين، وتوصلت به جريدة مابريس، أكد أن 245.109 مترشحات ومترشحين ممدرسين اجتازوا بنجاح الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، مقابل 231.272 في الدورة العادية للسنة الفارطة.

وأفادت الوزارة ذاتها بأن 189.234 مترشحة ومترشحا من المرتقب أن يجتازوا الدورة الاستدراكية، المقررة في الأسبوع الأول من شهر يوليوز القادم.

في السنوات الأخيرة، شهدت المغرب تراجعًا في نسبة النجاح في امتحانات الباكالوريا، وهو الامتحان الوطني الحاسم لطلاب المدارس الثانوية. هذا التراجع في نسبة النجاح قد أثار العديد من التساؤلات حول أسبابه وتداعياته على نظام التعليم بالبلاد.

أحد الأسباب المحتملة لهذا التراجع هو الضغط النفسي الذي يواجهه الطلاب خلال فترة الامتحانات. تعد الباكالوريا بوابة الانتقال إلى التعليم العالي، وتعتبر نسبة النجاح فيها مؤشرًا هامًا لمستقبل الطلاب. وبسبب هذا الضغط، قد يتأثر أداء الطلاب وتركيزهم خلال الامتحانات.

علاوة على ذلك، تواجه نظام التعليم بالمغرب تحديات عدة، مثل نقص التجهيزات والموارد في المدارس، ونقص الكفاءة والتدريب للمعلمين، وتفاوت جودة التعليم بين المناطق الحضرية والقروية. هذه العوامل قد تؤثر على استعداد الطلاب لامتحانات الباكالوريا وتأثيرها على نسبة النجاح.

من أجل مواجهة هذه التحديات، هناك حاجة إلى تعزيز التحصيل العلمي والتركيز على تحسين جودة التعليم. يجب أن يتم توفير الموارد اللازمة لتحسين بيئة التعليم وتوفير التجهيزات الضرورية للمدارس. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز تدريب الأساتذة وتوفير الدعم اللازم لهم لتعزيز مهاراتهم التدريسية وقدراتهم على مساعدة الطلاب في تحقيق النجاح.

كما يجب التركيز على تقديم الدعم النفسي والتوجيه للطلاب أثناء فترة الامتحانات، للمساعدة في تخفيف الضغط وتعزيز ثقتهم وتركيزهم. يمكن توفير برامج التوجيه الأكاديمي والتدريب على مهارات التعلم والتحصيل الدراسي للطلاب لمساعدتهم على تحقيق أداء أفضل في الباكالوريا.

باختصار، تراجع نسبة النجاح في امتحانات الباكالوريا بالمغرب يعتبر تحديًا يتطلب تدخلًا شاملاً. من خلال تحسين جودة التعليم، توفير الموارد اللازمة، تدريب المعلمين وتقديم الدعم النفسي للطلاب، يمكن تحسين فرص النجاح في الباكالوريا وتعزيز نظام التعليم بالمغرب.

نورالدين الشضمي

قد يعجبك ايضا

اترك رد