تذمر واستياء ساكنة تيفلت من تخريب مدارات شارع محمد الخامس الجديدة

0

مابريس / عبد السلام أحيزون

 

أقدم بعض الشبان المتهورين،ليلة يوم أمس(الأحد)على تخريب وتكسير جنبات النافورة الجديدة والتي توجد في طور البناء بشارع محمد الخامس والمتواجدة بمدخل المدينة والمحاذية للمستشفى المحلي في اتجاه تجزئة الدالية.حيث قام بعض الشبان الذين تم اعتقال احدهم من طرف رجال الأمن بالمدينة،دون معرفة دوافعهم أو من يقف ورائهم،بالعبث بجنبات النافورة وكذا تكسير بعض علامات التشوير،وهو الأمر الذي خلف تذمر واستياء لدى ساكنة المدينة ولدى أعضاء المجلس البلدي وعمالة الخميسات والجهات المعنية وكل من له غيرة على المدينة وما تعيشه من تغيير وصل أصدائه لدى ساكنة الخميسات التي تتمنى أن تعرف عاصمة الإقليم مثل هذه التغييرات  بعيدا عن الحزازات السياسية  والتي غابت عن تيفلت لأزيد من 30 سنة من التسيير الجماعي. ولا حديث في الأوساط المحلية التيفلتية والإقليمية والوطنية،إلا عن الحلة  الجديدة التي لبسها شارع محمد الخامس بتيفلت والتي لازالت تعرف مواصلة الأشغال بغرض استكمالها قبل حلول العطلة الصيفية التي تعرف توافد أبناء تيفلت المتواجدين بديار المهجر وغيرهم.بحيث كان لعملية تعبيد وتقوية طرقات وأزقة أحياء المدينة والطرق الرابطة بين الأحياء مع عمليات تبليط الأزقة الصغرى بمختلف الأحياء في شطرييها الأوليين،وقع جيد لدى سكان المدينة وكذا على الطرقات التي اشتاقت بدورها أن يتم الاهتمام بها.وعرف الشطر الثالث و الحالي،التهيئة الشاملة للشارع الرئيسي(شارع محمد الخامس)في شطره الأول الممتد على مسافة 3 كيلومترات من ملتقى المستشفى المركزي إلى المدخل الشرقي للمدينة عبر مدينة الخميسات بغلاف مالي يناهز 58 مليون درهم.وشمل توسعة الطريق من الضفتين وتقسيمها إلى ممرين،يضم عرض كل منها 9.5 متر مع إحداث مواقف للسيارات على طول الطريق بعرض 2.5 متر وكذا إعادة تعبيد الطريق برمتها على مساحة 3 كيلومتر.وتأهيل الإنارة العمومية،عبر تركيب أعمدة كهربائية جديدة ذات جودة عالية بفاصل لا يتجاوز 2.5 مترا وذلك بجهتي الطريق وتجديد غرس الأشجار جانبي الطريق بالكامل،لتكون موحدة وذات تناسق ورونق مناسب مع غرس أشجار جديدة عالية القامة بوسط الطريق البالغ عرضها 1.6 متر مع مراعاة التصفيف المستقيم مابين الأشجار وأعمدة الكهرباء حسب المعايير الجديدة لبرنامج التهيئة الحضرية.وإحداث مدارات طرقية عديدة مهيأة بطرق حديثة وعددها خمسة،ثلاثة منها مجهزة بنافورات متنوعة الأحجام ومختلفة النماذج.والرابعة تحمل مجسما كبيرا لفرس مصنوع من مادة النحاس يرمز إلى تراث المنطقة وموروثها الحضاري والأخير مجهز بطريقة نباتية.إضافة إلى تهيئة الأرصفة على طول الطريق الرئيسية بطريقة موحدة لضمان الجمالية المطلوبة والتي تفتقدها المدينة لعشرات السنوات الماضية.مع إحداث تغييرات جذرية بساحة المغرب العربي  المعروفة ب(الخصة)التي نصب فيها مجسم جميل طوله ثمانية أمتار أصبح محجا للسكان لالتقاط الصور خاصة في الليل الذي يعرف إنارته بطريقة توحي بأنك في مدينة أوروبية وليس بتيفلت. وينتظر،أن تشكل تهيئة الشارع الرئيسي للمدينة الذي يشكل أحد المقاطع للطريق الوطنية الرابطة بين الرباط والبيضاء ومكناس وفاس،قفزة نوعية ستضفي جمالية خاصة على المدينة وتلميع صورتها لدى المارين والزائرين مما سيؤهلها لاستقطاب استثمارات جديدة على المستوى الاقتصادي،خصوصا وأنها  لا تبعد عن عاصمة المملكة.ويأتي تأهيل المدينة بعدما انخرطت في البرنامج الوطني لتأهيل المدن من خلال مشروع التأهيل الحضري،منذ بداية الولاية الحالية،بعد إعداد ملف متكامل يضم التشخيص الميداني الشامل لوضعية البنيات التحتية بالمدينة والخصاص الذي تعاني منه بشأن المرافق العمومية ذات الصبغة الجماعية والذي تم تقديمه للمصالح المركزية لوزارة الداخلية ووزارة الإسكان والتعمير من اجل الحصول على الدعم اللازم والتمويلات الضرورية لتنزيل هذا المشروع الطموح على ارض الواقع بهدف النهوض والارتقاء بالوضعية العامة لتيفلت المتاخمة لعاصمة البلاد الرباط والتي تبعد عنها بحوالي 60 كيلومترا ونسيجها العمراني والرفع من جودة إطار عيش الساكنة المحلية،وإعطائها طابعا حضريا بعيدا عن الطابع القروي الذي كان لصيقا بها لسنوات عديدة  وطويلة.  

قد يعجبك ايضا

اترك رد