تداعيات انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى
حذر الخبير العسكري الروسي، رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" الروسية، إيغور كوروتشينكو من تبعات انسحاب واشنطن المحتمل من معاهدة إزالة الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى.
واعتبر كوروتشينو، في حديث لوكالة "نوفوستي"، اليوم الأحد، أن خطوة كهذه من قبل واشنطن ستقود إلى تبعات بالغة الخطورة.
إقرأ المزيد موسكو: انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ سيهدد حلفاءها
وفي وقت سابق من الأحد، أفاد موقع Politico، نقلا عن عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، بأن البيت الأبيض يدرس اقتراحا مصدره الكونغرس بشأن انسحاب واشنطن من المعاهدة.
وعلق كوروتشينكو على هذا الخبر قائلا: "إنها دعوات استفزازية، نظرا لأهمية معاهدة إزالة الصواريخ (النووية) متوسطة وقصيرة المدى سواء بالنسبة لأمن روسيا أو أمن الولايات المتحدة. انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة سيعني سباقا جديدا للتسلح وزعزعة شاملة للوضع العسكري السياسي في العالم". وأعرب الخبير العسكري الروسي عن أمل موسكو في أن تأتي دعوات كهذه "من نواب في الكونغرس وسيناتورات منفردين لا تعكس سياسة الإدارة الأمريكية كلها".
وذكر الخبير أن المزاعم بشأن انتهاك المعاهدة المذكورة من قبل روسيا "مصطنعة" ولا أساس لها، وهي عبارة "عن كذب متعمد" أو قراءة خاطئة لمعطيات وسائل الاستطلاع التقنية الأمريكية".
وشدد كوروتشينكو على أن أنظمة الصواريخ المعتمدة في روسيا لا تنتهك المعاهدة، مؤكدا أن موسكو ملتزمة ببنودها بصرامة، وأن روسيا تنتظر من إدارة الرئيس ترامب "تعاملا مسؤولا مع تطبيقها.
وتحظر المعاهدة امتلاك الدولتين صواريخ نووية باليستية أرضية وصواريخ مجنحة يتراوح مداها من 500 إلى 5.5 ألف كلم. وتتبادل روسيا والولايات المتحدة، من حين لآخر، الاتهامات بانتهاك المعاهدة التي وقعها الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف والرئيس الأمريكي رونالد ريغان في العام 1987.
المصدلا: نوفوستي
قدري يوسف