تجربة صدّام والقذافي تقوي موقف بيونغ يانغ

0

اكسبيرت أون لاينتجربة صدّام والقذافي تقوي موقف بيونغ يانغتجربة صدّام والقذافي تقوي موقف بيونغ يانغ

Globallookpress

ZUMAPRESS.com / Chris Jung

"كوريا الديمقراطية وعدم الانتشار النووي: ضربة مميتة أم علاج بالصدمة"، عنوان مقال دميتري ستيفانوفيتش، في "إكسبرت أونلاين"، بمناسبة مرور خمسين عاما على اتفاقية عدم الانتشار النووي.

وجاء في مقال ستيفانوفيتش، الخبير المستقل في الأمن النووي:

في العام 2018 يكون قد مضى 50 عاما، على توقيع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي وافقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة وفتحت للتوقيع.
وحتى الآن، من أكثر المشاكل حدة في ميدان الأمن الدولي الحالة في شبه الجزيرة الكورية. وإمكانات كوريا الشمالية النووية، هي التي تعطي الأزمة بعدا عالميا.

ويضيف المقال أن روسيا تدين بشكل قاطع سلوك بيونغ يانغ، ولكنها تشير إلى أنه ناجم عن عدم وجود ضمانات قانونية دولية موثوقة حقا لأمن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.

ووفقا للمقال، ينبغي ألا ينظر إلى مسألة كوريا الشمالية النووية بمعزل عن السياق الدولي الأوسع نطاقا. فهناك سابقة العراق، أولا وقبل كل شيء، وليبيا، البلدين اللذين تخلى فيهما القادة عن إنتاج أسلحة نووية وانتهت للأسف أيامهما، وتحولت دولتاهما فعلا إلى دولتين فاشلتين. ولا شك في أن كوريا الشمالية ترغب في إجبار القوات الأمريكية على مغادرة شبه الجزيرة الكورية، وهذا يعد أحد أهدافها الرئيسية.

ويضيف المقال: يجدر التوقف عند تأثير البرنامج النووي الكوري الشمالي في موقف جيران بيونغ يانغ. فإمكانية صناعة "ذرة غير سلمية" تناقش بجدية في جمهورية كوريا (الجنوبية)، ولديها التكنولوجيا النووية المتقدمة اللازمة لذلك؛ كما أن اليابان تملك جميع العناصر اللازمة لصناعة سلاح نووي. وفي حالة حدوث تغير مفاجئ في الموقف- على سبيل المثال، تعديل موقف الولايات المتحدة من العلاقات مع حلفائها، على الأقل في الجزء الخاص بما يسمى "مظلة نووية"- يمكن أن تنطلق سلسلة من ردود الفعل. فعند حصول دولة ما على أسلحة نووية ستنطلق برامج مماثلة في العديد من الدول المجاورة.

ومن شأن هذا السيناريو أن يضع حدا لمعاهدة عدم الانتشار وأن يؤدي إلى زيادة حادة في التهديد النووي على نطاق عالمي. لذلك، فإن من مصلحة روسيا وجميع القوى العالمية (ولا سيما النووية منها) أن تجد سبيلا لإعادة الوضع إلى "قناة" منع الانتشار النووي.

ويصل المقال إلى أن نجاحات الصواريخ النووية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وتناقضات القوى النووية الأخرى قريبة بالفعل من مستوى حرج. وليس من المستبعد أن يتأرجح البندول الآن في الاتجاه المعاكس. فالقيادات العسكرية والسياسية العليا في بلدان العالم ترى أن العالم وصل إلى حافة الهاوية، ولعل ذلك يدفعها للبحث في إمكانية إجراء حوار بناء.

قد يعجبك ايضا

اترك رد