مابريس
أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بن المختاراليوم الخميس بالصخيرات أن إدماج التربية المالية في المناهج الدراسية أضحى ضرورة ملحة تماشيا مع التوصيات الوطنية والأممية الصادرة في هذا المجال.
وأضاف الوزير، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الإقليمي عالي المستوى حول "تعزيز التثقيف المالي في الدول العربية .. الاستراتيجيات، التنفيذ والتأثير"، الذي ينظمه بنك المغرب بشراكة مع صندوق النقد العربي على مدى يومين، أن إدماج التربية المالية في المنظومة التعليمية، سيسهم، مما لا يدع مجالا للشك، في تثقيف وتنمية وعي الأجيال الصاعدة بالتحديات الاقتصادية الراهنة، وسبل تدبيرها وأهمية اتخاد القرارات الصائبة أثناء المعاملات المالية.
وذكر السيد بن المختار بأن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عملت، في إطار مشروع نموذجي وبشراكة مع الجمعية المالية للثقافة المالية، على توعية أزيد من 10 آلاف طالب بأهمية التربية المالية في أفق تحضير الشباب الراغب في الانخراط بالعمل المقاولاتي، وذلك عبر استصدار العديد من المذكرات الوزارية حول الموضوع، تهم المدارس والمستويات المستهدفة والمدرسين والمكونين وسبل التقييم التعلمي، بالإضافة إلى الحيز الزمني المخصص لهذه المادة.
توفير آلية التنسيق الملائمة
وبعد أن أشار إلى ضرورة التعميم التدريجي للتربية المالية، شدد الوزير على أهمية تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين المعنيين بالقطاع المالي والتربوي، العموميين منهم والخواص، من أجل توفير آلية التنسيق الملائمة لتنزيل الاستراتيجية الوطنية للتربية المالية تلزم الجهات الحكومية الرسمية وغير الحكومية بتطبيق التوصيات الأممية والوطنية الصادرة بهدا الخصوص، في أفق تعزيز الشمول المالي والقدرة على الوصول إلى كافة فئات المجتمع.
يذكر أن المؤتمر الإقليمي حول "تعزيز التثقيف المالي في الدول العربية .. الاستراتيجيات، التنفيذ والتأثير" ينظم بتعاون مع كل من وزارة الاقتصاد والمالية، والوكالة الألمانية للتنمية، ومجموعة البنك الدولي ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، وصندوق سند لتمويل المشروعات المتناھية الصغر والصغيرة والمتوسطة، والجمعية المغربية للثقافة المالية.
التثقيف المالي وحماية المستهلك
ويشارك في المؤتمر مسؤولون من وزارات المالية ووزارات التربية والتعليم والمصارف المركزية وهيئات أسواق المال في الدول العربية، من المؤسسات المالية العربية والإقليمية والدولية، ومن القطاع الخاص، إلى جانب عدد من الباحثين.
ويناقش المؤتمر من خلال عدة جلسات عامة وحلقات عمل، أهمية التثقيف والتوعية المالية في تعزيز فرص الوصول للخدمات المالية في الدول العربية ودعم فرص التنمية الاقتصادية الشاملة، من خلال مناقشة التحديات التي تواجه تعزيز التوعية والتثقيف المالي والتعرف على الممارسات الحديثة والتجارب والبرامج الوطنية ودور السلطات الإشرافية في هذا السياق. كما يتطرق المؤتمر إلى العلاقة الوطيدة بين التثقيف المالي وحماية المستهلك، والتنمية الاقتصادية الشاملة.
ومن المرتقب أن يخرج المؤتمر بتوصيات من شأنها أن تساعد في إعداد واطلاق برنامج عمل إقليمي لتوفير المشورة الفنية، قصد الارتقاء بجهود التثقيف والتوعية المالية في الدول العربية.